قَوْلُهُ : إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=28860أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ضَعِيفٌ بَلْ بَاطِلٌ وَالصَّوَابُ أَنَّ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ عَلَى الْإِطْلَاقِ nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . وَأَمَّا nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ فَكَانَ نُزُولُهَا بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ . وَالدَّلَالَةُ صَرِيحَةٌ فِيهِ فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا قَوْلُهُ : ( وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ إِلَى أَنْ قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : nindex.php?page=hadith&LINKID=754062فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ . ثُمَّ قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ : nindex.php?page=hadith&LINKID=754063ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْيُ يَعْنِي بَعْدَ فَتْرَتِهِ . فَالصَّوَابُ أَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ اقْرَأْ وَأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ الْفَاتِحَةُ فَبُطْلَانُهُ أَظْهَرُ مِنْ أَنْ يُذْكَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( فَاسْتَبْطَنْتُ الْوَادِيَ ) أَيْ صِرْتُ فِي بَاطِنِهِ .

وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=754064فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْهَوَاءِ ) الْمُرَادُ بِالْعَرْشِ الْكُرْسِيُّ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ . قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : الْعَرْشُ هُوَ السَّرِيرُ ، وَقِيلَ : سَرِيرُ الْمَلِكِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=23وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَالْهَوَاءُ هُنَا مَمْدُودٌ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ وَهُوَ الْجَوُّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَالْهَوَاءُ الْخَالِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ .

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=754065فَأَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ ) هَكَذَا هُوَ فِي الرِّوَايَاتِ الْمَشْهُورَةِ ( رَجْفَةٌ ) بِالرَّاءِ : قَالَ الْقَاضِي : وَرَوَاهُ السَّمَرْقَنْدِيُّ ( وَجْفَةٌ ) بِالْوَاوِ وَهُمَا صَحِيحَانِ مُتَقَارِبَانِ وَمَعْنَاهُمَا الِاضْطِرَابُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : [ ص: 357 ] nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ وَقَالَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ .

قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( فَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً ) فِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَبَّ عَلَى الْفَزِعِ الْمَاءَ لِيَسْكُنَ فَزَعُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=29045تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ فَقَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُدَّثِّرُ وَالْمُزَّمِّلُ وَالْمُتَلَفِّفُ وَالْمُشْتَمِلُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ . ثُمَّ الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ مَعْنَاهُ الْمُدَّثِّرُ بِثِيَابِهِ . وَحَكَى nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ قَوْلًا عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ مَعْنَاهُ الْمُدَّثِّرُ بِالنُّبُوَّةِ وَأَعْبَائِهَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=2قُمْ فَأَنْذِرْ مَعْنَاهُ حَذِّرِ الْعَذَابَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=3وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ أَيْ عَظِّمْهُ وَنَزِّهْهُ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=4وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ قِيلَ : مَعْنَاهُ طَهِّرْهَا مِنَ النَّجَاسَةِ ، وَقِيلَ : قَصِّرْهَا . وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالثِّيَابِ النَّفْسُ أَيْ طَهِّرْهَا مِنَ الذَّنْبِ وَسَائِرِ النَّقَائِصِ وَالرِّجْزُ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي قِرَاءَةِ الْأَكْثَرِينَ ، وَقَرَأَ حَفْصٌ بِضَمِّهَا وَفَسَّرَهُ فِي الْكِتَابِ بِالْأَوْثَانِ ( رِجْزًا ) لِأَنَّهُ سَبَبُ الْعَذَابِ . وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالرِّجْزِ فِي الْآيَةِ الشِّرْكُ . وَقِيلَ : الذَّنْبُ ، وَقِيلَ : الظُّلْمُ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .