[ ص: 44 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102nindex.php?page=treesubj&link=28987_20758_28424_32238_29752قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ( 102 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ( 103 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102قل نزله ) يعني القرآن ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102روح القدس )
جبريل ، ( من ربك بالحق ) بالصدق ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102ليثبت الذين آمنوا ) أي : ليثبت قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا ويقينا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102وهدى وبشرى للمسلمين nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ) آدمي ، وما هو من عند الله ، واختلفوا في هذا البشر : قال
ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم قينا
بمكة ، اسمه "
بلعام " ، وكان نصرانيا ، أعجمي اللسان ، فكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج ، فكانوا يقولون إنما يعلمه "
بلعام " .
وقال
عكرمة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئ غلاما
لبني المغيرة يقال له "
يعيش " وكان يقرأ الكتب ، فقالت
قريش : إنما يعلمه "
يعيش " .
وقال
الفراء : قال المشركون إنما يتعلم من
عايش مملوك كان
nindex.php?page=showalam&ids=2207لحويطب بن عبد العزى ، وكان قد أسلم وحسن إسلامه ، وكان أعجم اللسان .
وقال
ابن إسحاق : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني كثيرا ما يجلس عند
المروة إلى غلام رومي نصراني ، عبد لبعض
بني الحضرمي ، يقال له "
جبر " ، وكان يقرأ الكتب .
وقال
عبد الله بن مسلم الحضرمي كان لنا عبدان من
أهل عين التمر يقال لأحدهما
يسار ، ويكنى "
أبا فكيهة " ، ويقال للآخر "
جبر " وكانا يصنعان السيوف
بمكة ، وكانا يقرآن التوراة والإنجيل ، فربما مر بهما النبي صلى الله عليه وسلم ، وهما يقرآن ، فيقف ويستمع .
قال
الضحاك : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا آذاه الكفار يقعد إليهما ويستروح بكلامهما ، فقال المشركون : إنما يتعلم
محمد منهما ، فنزلت هذه الآية .
[ ص: 45 ]
قال الله تعالى تكذيبا لهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103لسان الذي يلحدون إليه ) أي يميلون ويشيرون إليه ، ( أعجمي ) " الأعجمي " الذي لا يفصح وإن كان ينزل بالبادية ، والعجمي منسوب إلى العجم ، وإن كان فصيحا ، والأعرابي البدوي ، والعربي منسوب إلى العرب ، وإن لم يكن فصيحا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وهذا لسان عربي مبين ) فصيح وأراد باللسان القرآن ، والعرب تقول : اللغة لسان ، وروي أن الرجل الذي كانوا يشيرون إليه أسلم وحسن إسلامه .
[ ص: 44 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102nindex.php?page=treesubj&link=28987_20758_28424_32238_29752قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ( 102 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ( 103 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102قُلْ نَزَّلَهُ ) يَعْنِي الْقُرْآنَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102رُوحُ الْقُدُسِ )
جِبْرِيلُ ، ( مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) بِالصِّدْقِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ) أَيْ : لِيُثَبِّتَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا وَيَقِينًا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ) آدَمِيٌّ ، وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَاخْتَلَفُوا فِي هَذَا الْبَشَرِ : قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ قَيْنًا
بِمَكَّةَ ، اسْمُهُ "
بَلْعَامُ " ، وَكَانَ نَصْرَانِيًّا ، أَعْجَمِيَّ اللِّسَانِ ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ وَيَخْرُجُ ، فَكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ "
بَلْعَامُ " .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُ غُلَامًا
لِبَنِي الْمُغِيرَةِ يُقَالُ لَهُ "
يَعِيشُ " وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ ، فَقَالَتْ
قُرَيْشٌ : إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ "
يَعِيشُ " .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : قَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّمَا يَتَعَلَّمُ مِنْ
عَايَشَ مَمْلُوكٍ كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=2207لِحُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ أَعْجَمَ اللِّسَانِ .
وَقَالَ
ابْنُ إِسْحَاقَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي كَثِيرًا مَا يَجْلِسُ عِنْدَ
الْمَرْوَةِ إِلَى غُلَامٍ رُومِيٍّ نَصْرَانِيٍّ ، عَبْدٍ لِبَعْضِ
بَنِي الْحَضْرَمِيِّ ، يُقَالُ لَهُ "
جَبْرٌ " ، وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيُّ كَانَ لَنَا عَبْدَانِ مِنْ
أَهْلِ عَيْنِ التَّمْرِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا
يَسَارٌ ، وَيُكَنَّى "
أَبَا فَكِيهَةَ " ، وَيُقَالُ لِلْآخَرِ "
جَبْرٌ " وَكَانَا يَصْنَعَانِ السُّيُوفَ
بِمَكَّةَ ، وَكَانَا يَقْرَآنِ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ، فَرُبَّمَا مَرَّ بِهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُمَا يَقْرَآنِ ، فَيَقِفُ وَيَسْتَمِعُ .
قَالَ
الضَّحَاكُ : وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا آذَاهُ الْكَفَّارُ يَقْعُدُ إِلَيْهِمَا وَيَسْتَرْوِحُ بِكَلَامِهِمَا ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّمَا يَتَعَلَّمُ
مُحَمَّدٌ مِنْهُمَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ .
[ ص: 45 ]
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى تَكْذِيبًا لَهُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ ) أَيْ يَمِيلُونَ وَيُشِيرُونَ إِلَيْهِ ، ( أَعْجَمِيٌّ ) " الْأَعْجَمِيُّ " الَّذِي لَا يُفْصِحُ وَإِنْ كَانَ يَنْزِلُ بِالْبَادِيَةِ ، وَالْعَجَمِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَجَمِ ، وَإِنْ كَانَ فَصِيحًا ، وَالْأَعْرَابِيُّ الْبَدَوِيُّ ، وَالْعَرَبِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَرَبِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَصِيحًا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) فَصِيحٌ وَأَرَادَ بِاللِّسَانِ الْقُرْآنَ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : اللُّغَةُ لِسَانٌ ، وَرُوِيَ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي كَانُوا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ .