[ ص: 213 ] سورة الأعراف

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص ( 1 ) nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28978_21158كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين ( 2 ) nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ( 3 ) nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون ( 4 ) )

مكية كلها إلا خمس آيات ، أولها " nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163واسألهم عن القرية التي كانت "

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص )

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2كتاب ) أي : هذا كتاب ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2أنزل إليك ) وهو القرآن ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فلا يكن في صدرك حرج منه ) قال مجاهد : شك ، فالخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمراد به الأمة . وقال أبو العالية : حرج أي ضيق ، معناه لا يضيق صدرك بالإبلاغ وتأدية ما أرسلت به ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2لتنذر به ) أي : كتاب أنزل إليك لتنذر به ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2وذكرى للمؤمنين ) أي : عظة لهم ، وهو رفع مردود على الكتاب .

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ) أي : وقل لهم اتبعوا : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) أي : لا تتخذوا غيره أولياء تطيعونهم في معصية الله تعالى ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3قليلا ما تذكرون ) تتعظون . وقرأ ابن عامر : " يتذكرون " بالياء والتاء .

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها ) بالعذاب ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم ) للتكثير و " رب " للتقليل ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فجاءها بأسنا ) [ ص: 214 ] عذابنا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بياتا ) ليلا ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أو هم قائلون ) من القيلولة ، تقديره : فجاءها بأسنا ليلا وهم نائمون ، أو نهارا وهم قائلون ، أي نائمون ظهيرة . والقيلولة الاستراحة نصف النهار ، وإن لم يكن معها نوم . ومعنى الآية : أنهم جاءهم بأسنا وهم غير متوقعين له إما ليلا أو نهارا . قال الزجاج : و " أو " لتصريف العذاب مرة ليلا ومرة نهارا . وقيل : معناه من أهل القرى من أهلكناهم ليلا ومنهم من أهلكناهم نهارا .

فإن قيل : ما معنى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أهلكناها فجاءها بأسنا فكيف يكون مجيء البأس بعد الهلاك ؟ قيل : معنى قوله : " أهلكنا " أي : حكمنا بإهلاكها فجاءها بأسنا . وقيل : فجاءها بأسنا هو بيان قوله " أهلكناها " مثل قول القائل : أعطيتني فأحسنت إلي ، لا فرق بينه وبين قوله : أحسنت إلي فأعطيتني ، فيكون أحدهما بدلا من الآخر .

[ ص: 213 ] سُورَةُ الْأَعْرَافِ

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص ( 1 ) nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28978_21158كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ( 2 ) nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ( 3 ) nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ( 4 ) )

مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا إِلَّا خَمْسَ آيَاتٍ ، أَوَّلُهَا " nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=163وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ "

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص )

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2كِتَابٌ ) أَيْ : هَذَا كِتَابٌ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) وَهُوَ الْقُرْآنُ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ) قَالَ مُجَاهِدٌ : شَكٌّ ، فَالْخِطَابُ لِلرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُرَادُ بِهِ الْأُمَّةُ . وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : حَرَجٌ أَيْ ضِيقٌ ، مَعْنَاهُ لَا يَضِيقُ صَدْرُكَ بِالْإِبْلَاغِ وَتَأْدِيَةِ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2لِتُنْذِرَ بِهِ ) أَيْ : كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) أَيْ : عِظَةٌ لَهُمْ ، وَهُوَ رَفْعٌ مَرْدُودٌ عَلَى الْكِتَابِ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا ) أَيْ : وَقُلْ لَهُمُ اتَّبِعُوا : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ) أَيْ : لَا تَتَّخِذُوا غَيْرَهُ أَوْلِيَاءَ تُطِيعُونَهُمْ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) تَتَّعِظُونَ . وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ : " يَتَذَكَّرُونَ " بِالْيَاءِ وَالتَّاءِ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ) بِالْعَذَابِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ ) لِلتَّكْثِيرِ وَ " رُبَّ " لِلتَّقْلِيلِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فَجَاءَهَا بَأْسُنَا ) [ ص: 214 ] عَذَابُنَا ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بَيَاتًا ) لَيْلًا ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ) مِنَ الْقَيْلُولَةِ ، تَقْدِيرُهُ : فَجَاءَهَا بَأْسُنَا لَيْلًا وَهُمْ نَائِمُونَ ، أَوْ نَهَارًا وَهُمْ قَائِلُونَ ، أَيْ نَائِمُونَ ظَهِيرَةً . وَالْقَيْلُولَةُ الِاسْتِرَاحَةُ نِصْفَ النَّهَارِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهَا نَوْمٌ . وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهُمْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا وَهُمْ غَيْرُ مُتَوَقِّعِينَ لَهُ إِمَّا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا . قَالَ الزَّجَّاجُ : وَ " أَوْ " لِتَصْرِيفِ الْعَذَابِ مَرَّةً لَيْلًا وَمَرَّةً نَهَارًا . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى مَنْ أَهْلَكْنَاهُمْ لَيْلًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَهْلَكْنَاهُمْ نَهَارًا .

فَإِنْ قِيلَ : مَا مَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا فَكَيْفَ يَكُونُ مَجِيءُ الْبَأْسِ بَعْدَ الْهَلَاكِ ؟ قِيلَ : مَعْنَى قَوْلِهِ : " أَهْلَكْنَا " أَيْ : حَكَمْنَا بِإِهْلَاكِهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا . وَقِيلَ : فَجَاءَهَا بَأْسُنَا هُوَ بَيَانُ قَوْلِهِ " أَهْلَكْنَاهَا " مِثْلَ قَوْلِ الْقَائِلِ : أَعْطَيْتَنِي فَأَحْسَنْتَ إِلَيَّ ، لَا فَرْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْلِهِ : أَحْسَنْتَ إِلَيَّ فَأَعْطَيْتَنِي ، فَيَكُونُ أَحَدُهُمَا بَدَلًا مِنَ الْآخَرِ .