[ ص: 267 ] ( وبنين شهودا ( 13 ) ومهدت له تمهيدا ( 14 ) ثم يطمع أن أزيد ( 15 ) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا ( 16 ) سأرهقه صعودا ( 17 ) )
( وبنين شهودا ) حضورا بمكة لا يغيبون عنه وكانوا عشرة ، قاله مجاهد وقتادة . وقال مقاتل : كانوا سبعة وهم الوليد بن الوليد وخالد وعمارة وهشام والعاص وقيس وعبد شمس ، أسلم منهم [ ثلاثة ] خالد وهشام و [ عمارة ] . ( ومهدت له تمهيدا ) أي : بسطت له في العيش وطول العمر بسطا . وقال الكلبي : يعني المال بعضه على بعض كما يمهد الفرش . ( ثم يطمع ) يرجو ( أن أزيد ) أي أن أزيده مالا وولدا وتمهيدا . ( كلا ) لا أفعل ولا أزيده ، قالوا : فما زال الوليد بعد نزول هذه الآية في نقصان من ماله وولده حتى هلك . ( إنه كان لآياتنا عنيدا ) معاندا . ( سأرهقه صعودا ) سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة له فيها .
وروينا عن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي سعيد الخدري " . الصعود جبل من نار يتصعد فيه [ الكافر ] سبعين خريفا ثم يهوي
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أخبرني أبو إسحاق الثعلبي ، ابن فنجويه ، حدثنا ، حدثنا عمر بن الخطاب عبد الله بن الفضل ، أخبرنا منجاب بن الحارث ، أخبرنا شريك ، عن عن عمار الدهني ، عطية ، عن أبي سعيد سأرهقه صعودا " قال : " هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده ذابت [ فإذا رفعها عادت فإذا وضع رجله ذابت [ ص: 268 ] وإذا رفعها عادت ] " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : "
وقال الكلبي : " الصعود " صخرة ملساء في النار يكلف أن يصعدها لا يترك أن يتنفس في صعوده ، ويجذب من أمامه بسلاسل من حديد ، ويضرب من خلفه بمقامع من حديد ، فيصعدها في أربعين عاما فإذا بلغ ذروتها أحدر إلى أسفلها ثم يكلف أن يصعدها ويجذب من أمامه ويضرب من خلفه فذلك دأبه أبدا [ أبدا ] .