فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَيِّ وَانْتَحَى بِنَا بَطْنٌ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلٍ
وَقَوْلُ الْآخَرِ :فَإِذَا وَذَاكَ يَا كُبَيْشَةُ لَمْ يَكُنْ إلَّا كَلِمَةُ حَالِمٍ بِخَيَالِ
إلَى الْمَلِكِ الْقَرْمِ وَابْنِ الْهُمَامِ وَلَيْثِ الْكَتِيبَةِ فِي الْمُزْدَحَمِ
أَكُرُّ عَلَيْهِمْ دَعْلَجًا وَلُبَانَةً إذَا مَا اشْتَكَى وَقَعَ الرِّمَاحِ تَحَمْحَمًا
سُلِّطَ الْمَوْتُ وَالْمَنُونُ عَلَيْهِمْ فَلَهُمْ فِي صَدَا الْمَقَابِرِ هَامُ
وَقَدَّمَتْ الْأَدِيمَ لِرَاهِشَيْهِ فَأَلْفَى قَوْلُهَا كَذِبًا وَمَيْنًا
حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْدَ أُمِّ الْهَيْثَمِ
أَلَا حَبَّذَا هِنْدٌ وَأَرْضُ بِهَا هِنْدٌ وَهِنْدٌ أَتَى مِنْ دُونِهَا النَّأْيُ وَالْبُعْدُ
فَكُنْ رَجُلًا رِجْلُهُ فِي الثَّرَى وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
وقول الآخر :فإذا وذاك يا كبيشة لم يكن إلا كلمة حالم بخيال
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
أكر عليهم دعلجا ولبانة إذا ما اشتكى وقع الرماح تحمحما
سلط الموت والمنون عليهم فلهم في صدا المقابر هام
وقدمت الأديم لراهشيه فألفى قولها كذبا ومينا
حييت من طلل تقادم عهده أقوى وأقفر بعد أم الهيثم
ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد
فكن رجلا رجله في الثرى وهامة همته في الثريا