الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=785_792_24774_8باب فضل الوضوء لكل صلاة
271 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=33723لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ، ومع كل وضوء بسواك } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بإسناد صحيح ) .
الحديث أخرج نحوه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري تعليقا من حديثه ، وروى نحوه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وهو يدل على عدم وجوب الوضوء عند القيام إلى الصلاة ، وهو مذهب الأكثر ، بل حكى النووي عن nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض أنه أجمع عليه أهل الفتوى ، ولم يبق بينهم خلاف ، وقد قدمنا الكلام على ذلك في باب : إيجاب الوضوء للصلاة والطواف ومس المصحف .
272 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=7075كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة ، قيل له فأنتم كيف تصنعون ؟ قال : كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم نحدث } رواه الجماعة إلا مسلما ) . قوله : ( عند كل صلاة ) قال الحافظ : أي مفروضة ، زاد الترمذي من طريق حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ( طاهرا أو غير طاهر ) وظاهره أن تلك كانت عادته . قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : يحتمل أن ذلك كان واجبا عليه خاصة ثم نسخ يوم الفتح بحديث بريدة يعني الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=7683أنه صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد } . قال : ويحتمل أنه كان يفعله استحبابا ، [ ص: 265 ] ثم خشي أن يظن وجوبه فتركه لبيان الجواز قال الحافظ : وهذا أقرب ، وعلى تقدير الأول فالنسخ كان قبل الفتح بدليل حديث سويد بن النعمان ، فإنه كان في خيبر ، وهي قبل الفتح بزمان . قوله : ( كيف كنتم تصنعون ) القائل عمرو بن عامر ، والمراد الصحابة nindex.php?page=showalam&ids=13478ولابن ماجه وكنا نصلي الصلوات كلها بوضوء واحد ، والحديث يدل على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=785_792_24774_8الوضوء لكل صلاة وعدم وجوبه .
273 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=4755عبد الله بن حنظلة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان { nindex.php?page=hadith&LINKID=1973أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر ، فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك عند كل صلاة ، ووضع عنه الوضوء إلا من حدث ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يرى أن به قوة على ذلك ، كان يفعله حتى مات } رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود )
274 - ( وروى أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36106من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات ) } .
أما الرواية الأولى عن nindex.php?page=showalam&ids=4755عبد الله بن حنظلة ، ففي إسنادها nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق ، وقد عنعن ، وفي الاحتجاج به خلاف . وأما الرواية الثانية عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ففي إسنادها الإفريقي عن أبي غطيف ، ولهذا قال المصنف : بإسناد ضعيف ، وهكذا قال الترمذي في سننه . والحديث الأول فيه دليل على عدم وجوب الوضوء لكل صلاة ، وعلى استحبابه لكل صلاة مع الطهارة ، وقد تقدم الكلام عليه . قوله : ( عشر حسنات ) قال ابن رسلان : يشبه أن يكون المراد كتب الله له به عشر وضوآت ، فإن أقل ما وعد به من الأضعاف الحسنة بعشر أمثالها ، وقد وعد بالواحدة سبعمائة ، ووعد ثوابا بغير حساب