المسألة الحادية عشرة قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=1993_26712 { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فمن بدله بعد ما سمعه } : يعني : سمعه من الموصي ، أو سمعه ممن ثبت به عنده ، وذلك عدلان .
[ ص: 105 ] المسألة الثانية عشرة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فإنما إثمه على الذين يبدلونه } : المعنى : أن الموصي بالوصية خرج عن اللوم وتوجه على الوارث أو الولي .
قال بعض علمائنا : وهذا يدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=24972_26712الدين إذا أوصى به الميت خرج عن ذمته وصار الولي مطلوبا به ، له الأجر في قضائه ، وعليه الوزر في تأخيره ; وهذا إنما يصح إذا كان الميت لم يفرط في أدائه ، وأما إذا قدر عليه وتركه ، ثم وصى به فإنه لا يزيله عن ذمته تفريط الولي فيه .
الْمَسْأَلَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ قَوْله تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=1993_26712 { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ } : يَعْنِي : سَمِعَهُ مِنْ الْمُوصِي ، أَوْ سَمِعَهُ مِمَّنْ ثَبَتَ بِهِ عِنْدَهُ ، وَذَلِكَ عَدْلَانِ .
[ ص: 105 ] الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فَإِنَّمَا إثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ } : الْمَعْنَى : أَنَّ الْمُوصِيَ بِالْوَصِيَّةِ خَرَجَ عَنْ اللَّوْمِ وَتَوَجَّهَ عَلَى الْوَارِثِ أَوْ الْوَلِيِّ .
قَالَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا : وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24972_26712الدَّيْنَ إذَا أَوْصَى بِهِ الْمَيِّتُ خَرَجَ عَنْ ذِمَّتِهِ وَصَارَ الْوَلِيُّ مَطْلُوبًا بِهِ ، لَهُ الْأَجْرُ فِي قَضَائِهِ ، وَعَلَيْهِ الْوِزْرُ فِي تَأْخِيرِهِ ; وَهَذَا إنَّمَا يَصِحُّ إذَا كَانَ الْمَيِّتُ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَدَائِهِ ، وَأَمَّا إذَا قَدَرَ عَلَيْهِ وَتَرَكَهُ ، ثُمَّ وَصَّى بِهِ فَإِنَّهُ لَا يُزِيلُهُ عَنْ ذِمَّتِهِ تَفْرِيطُ الْوَلِيِّ فِيهِ .