قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين .
[ ص: 335 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فإذا ركبوا في الفلك يعني السفن وخافوا الغرق
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65دعوا الله مخلصين له الدين أي صادقين في نياتهم وتركوا عبادة الأصنام ودعاءها .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون أي يدعون معه غيره وما لم ينزل به سلطانا . وقيل : إشراكهم أن يقول قائلهم : لولا الله والرئيس أو الملاح لغرقنا . فيجعلون ما فعل الله لهم من النجاة قسمة بين الله وبين خلقه .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=66ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا قيل : هما لام كي أي لكي يكفروا ولكي يتمتعوا . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65إذا هم يشركون ليكون ثمرة شركهم أن يجحدوا نعم الله ويتمتعوا بالدنيا . وقيل : هما لام أمر معناه التهديد والوعيد أي اكفروا بما أعطيناكم من النعمة والنجاة من البحر وتمتعوا . ودليل هذا قراءة
أبي وتمتعوا .
ابن الأنباري : ويقوي هذا قراءة
الأعمش ونافع وحمزة : ( وليتمتعوا ) بجزم اللام .
النحاس : ( وليتمتعوا ) لام كي ، ويجوز أن تكون لام أمر ; لأن أصل لام الأمر الكسر إلا أنه أمر فيه معنى التهديد . ومن قرأ : ( وليتمتعوا ) بإسكان اللام لم يجعلها لام كي ; لأن ( لام كي ) لا يجوز إسكانها وهي قراءة
ابن كثير والمسيبي nindex.php?page=showalam&ids=16810وقالون عن
نافع وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص عن
عاصم الباقون بكسر اللام . وقرأ
أبو العالية : ( ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ) تهديد ووعيد .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا قال
عبد الرحمن بن زيد : هي
مكة وهم
قريش أمنهم الله تعالى فيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67ويتخطف الناس من حولهم قال
الضحاك : يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا والخطف الأخذ بسرعة وقد مضى في ( القصص ) وغيرها فأذكرهم الله عز وجل هذه النعمة ; ليذعنوا له بالطاعة ; أي جعلت لهم حرما آمنا أمنوا فيه من السبي والغارة والقتل . وخلصتهم في البر كما خلصتهم في البحر فصاروا يشركون في البر ولا يشركون في البحر ! فهذا تعجب من تناقض أحوالهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67أفبالباطل يؤمنون قال
قتادة : أفبالشرك . وقال
يحيى بن سلام : أفبإبليس .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=67وبنعمة الله يكفرون قال
ابن عباس : أفبعافية الله . وقال
ابن شجرة : أفبعطاء الله وإحسانه وقال
ابن سلام : أفبما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 336 ] من الهدى . وحكى
النقاش : أفبإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف يكفرون ؟ وهذا تعجب وإنكار خرج مخرج الاستفهام .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=68ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أي لا أحد أظلم ممن جعل مع الله شريكا وولدا وإذا فعل فاحشة قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=68أو كذب بالحق لما جاءه قال
يحيى بن سلام : بالقرآن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : بالتوحيد وقال
ابن شجرة :
بمحمد صلى الله عليه وسلم . وكل قول يتناول القولين
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=68أليس في جهنم مثوى للكافرين أي مستقر . وهو استفهام تقرير .