[افتتاح المدرسة المستنصرية وما وقف عليها]
قال الذهبي : (وقد بلغ ارتفاع وقوف المستنصرية في العام نيفا وسبعين ألف مثقال، وكان ابتداء عمارتها في سنة خمس وعشرين، وتمت في سنة إحدى وثلاثين، ونقل إليها الكتب وهي مائة وستون حملا من الكتب النفيسة، وعدة فقهائها مائتان وثمانية وأربعون فقيها من المذاهب الأربعة، وأربعة مدرسون، وشيخ حديث، وشيخ نحو، وشيخ طب، وشيخ فرائض، ورتب فيها الخبز والطبيخ، والحلاوة، والفاكهة، وجعل فيها ثلاثون يتيما، ووقف عليها ما لا يعبر عنه [ ص: 704 ] كثرة... ثم سرد الذهبي القرى والرباع الموقوفة عليها، قال: وفتحت يوم الخميس في رجب، وحضر القضاة والمدرسون والأعيان وسائر الدولة، وكان يوما مشهودا).
أمر الملك الأشرف صاحب ومن الحوادث في أيام المستنصر: في سنة ثمان وعشرين دمشق ببناء دار الحديث الأشرفية، وفرغت في سنة ثلاثين.