المدينة على يزيد ووقعة الحرة] [خروج أهل
وفي سنة ثلاث وستين: بلغه أن أهل المدينة خرجوا عليه وخلعوه، فأرسل إليهم جيشا كثيفا وأمرهم بقتالهم، ثم المسير إلى مكة لقتال فجاؤوا، وكانت وقعة ابن الزبير، الحرة على باب طيبة، وما أدراك ما وقعة الحرة؟! ذكرها مرة فقال: (والله؛ ما كاد ينجو منهم أحد، قتل فيها خلق من الصحابة - رضي الله عنهم - ومن غيرهم، ونهبت الحسن المدينة، وافتض فيها ألف عذراء، فإنا لله وإنا إليه راجعون)
قال صلى الله عليه وسلم: المدينة.. أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». رواه «من أخاف أهل مسلم.
[ ص: 345 ] وكان سبب خلع أهل المدينة له: أن يزيد أسرف في المعاصي.
أخرج من طرق: أن الواقدي عبد الله بن حنظلة الغسيل قال: (والله؛ ما خرجنا على يزيد .. حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء: أن رجلا ينكح أمهات الأولاد، والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة؟!).
قال الذهبي: (ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانه المنكرات.. اشتد عليه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره).