وفي هذه السنة معاوية سعيد بن عثمان بن عفان على خراسان ولى
وكان السبب أن سعيدا سأل ذلك ، قال : إن بها عبيد الله بن زياد ، فقال : أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى [الذي لا يجارى إليه ولا يسامى ] ، فما شكرت بلاءه ولا جازيته . فولاه حرب خراسان ، وولى خراجها . إسحاق بن طلحة
وكان إسحاق ابن خالة ، أمه معاوية أم أبان بنت عتبة بن ربيعة ، فلما صار بالري مات ، فولي إسحاق بن طلحة سعيد خراج خراسان وحربها ، فقطع سعيد الترمذ إلى سمرقند ، فخرج إليه أهل الصغد فواقفوه يوما إلى الليل ثم انصرفوا من غير قتال ، فلما كان الغد خرج إليهم سعيد ، وناهضه أهل الصغد فقاتلهم فهزمهم وحصرهم في مدينتهم ، فصالحوه وأعطوه رهنا منهم خمسين غلاما يكونون في يده من أبناء عظمائهم ، وعبر فأقام بالترمذ .
وكان العامل في هذه السنة على المدينة ، وعلى مروان بن الحكم الكوفة [ ص: 288 ] ، وعلى الضحاك بن قيس البصرة عبد الله بن زياد ، وعلى خراسان سعيد بن عثمان بن عفان .