ومن الأحداث:
إن الله تعالى مسح ظهر آدم بنعمان ، وأخرج ذريته .
أخبرنا هبة الله بن محمد بن الحصين ، أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبي ، حدثنا حسين بن
[ ص: 215 ]
محمد ، حدثنا جرير يعني ابن حازم ، عن كلثوم بن جبر ، عن ، عن سعيد بن جبير ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ابن عباس آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا ، قال: "أخذ الله الميثاق من ظهر ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين .
أخبرنا ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب أبو بكر أحمد بن جعفر ، حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد يعقوب الرماني ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، قال: سمعت أبي يحدث ، عن ، عن الربيع بن أنس أبي العالية ، عن أبي بن كعب وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، قال: جمعهم فجعلهم أزواجا ثم صورهم واستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قال: فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا ، اعلموا أنه لا إله غيري ، ولا تشركوا بي شيئا ، سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي ، قالوا: شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ، فرفع عليهم آدم ينظر إليهم فرأى الغني والفقير والحسن الصورة ودون ذلك ، فقال: يا رب ألا سويت بين عبادك ، فقال: إني أحببت أن أشكر ، ورأى [ آدم ] الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور ، خصوا بميثاق أخرى في الرسالة والنبوة ، وهو قوله تعالى: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم . . . إلى قوله . . . وعيسى ابن مريم وكان في تلك الأرواح . في قول الله عز وجل:
أخبرنا ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب أبو بكر بن مالك ، حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد أبي ، حدثنا روح ، حدثنا ، عن مالك زيد بن أبي أنيسة ، أن عبد الحميد بن عبد الرحمن ، أخبره عن مسلم بن يسار الجهني ، عن ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أنه قال: عمر بن الخطاب
"إن الله -عز وجل- خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح على ظهره فاستخرج [منه] ذرية ، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار [يعملون] " . فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال: "إن الله -عز وجل- إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة فيدخل به الجنة ، فإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من عمل أهل النار فيدخله به النار" . [ ص: 216 ]
قال أحمد: وحدثنا عفان ، حدثنا ، عن حماد بن سلمة علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن [ابن] عباس ، قال:
"إن ، إن الله تعالى لما خلق أول من جحد آدم عليه السلام آدم مسح ظهره فأخرج منه ما هو ذار إلى يوم القيامة ، فجعل يعرض عليه ذريته ، فرأى فيهم رجلا يزهر ، فقال: أي رب من هذا؟ قال: ابنك داود ، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون عاما ، قال: أي رب زد في عمره ، قال: لا إلا أن أزيده من عمرك - وكان عمر آدم ألف عام - فزاده [من عمره] أربعين عاما فكتب الله عليه بذلك كتابا ، وأشهد عليه الملائكة ، فلما احتضرآدم وأتته الملائكة لتقبضه ، قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاما ، فقيل: إنك وهبتها لابنك داود ، قال: ما فعلت ، فأبرز الله عليه الكتاب ، وأشهد عليه الملائكة" . لما نزلت آية الدين ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
وقد رواه الحسن بن الأشيب ، عن حماد فزاد فيه: لآدم ألف سنة ، وأكمل لداود مائة سنة" . [ ص: 217 ] " . . . ثم أكمل الله