ومن أبي بكر رضي الله عنه فتواه في حضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظم فضائل
[أخبرنا عبد الأول بن عيسى ، أخبرنا أخبرنا الداودي ، ابن أعين ، حدثنا حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، عبد الله بن مسلمة ، عن عن مالك ، يحيى بن سعيد ، عن ابن أفلح ، عن أبي محمد مولى أبي قتادة] ، عن أبي قتادة ، قال:
رضي الله عنه ، فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا ، وجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: عمر بن الخطاب فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست [ثم قال: من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه . فقمت ، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست] ، ثم قال الثالثة مثله ، فقمت [فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما لك يا أبا قتادة؟ فاقتصصت عليه القصة] فقال رجل: صديق يا رسول الله وسلبه عندي ، فأرضه عني ، فقال "من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ، رضي الله عنه: لاها الله إذا لا تعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله نعطيك سلبه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "صدق فأعطه" أبو بكر الصديق خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين [علا رجلا] من المسلمين ، فاستدرت له حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه ، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت ، فأرسلني ، فلحقت
[ ص: 60 ]
[أخبرنا قال: أخبرنا ابن الحصين ، قال: أخبرنا ابن المذهب ، أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا قال: حدثني أبي ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، عفان ، حدثنا قال: حدثنا حماد بن زيد ، أبو حازم] ، عن قال: سهل بن سعد ،
إن حضرت الصلاة ولم آت فمر بلال أبا بكر فليصل بالناس" . [قال]: فلما حضرت العصر أقام "يا الصلاة ، ثم أمر بلال أبا بكر فتقدم بهم ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما دخل أبو بكر في الصلاة ، فلما رأوه صفحوا وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر ، [قال]: وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت ، فلما رأى التصفيح لا يمسك عنه ، التفت فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلفه ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده أن امضه ، فقام أبو بكر كهيئته فحمد الله على ذلك ثم مشى القهقرى ، [قال]: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بالناس ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاته قال: يا أبا بكر ، ما منعك إذ أومأت إليك [أن] لا تكون مضيت ، قال: فقال أبو بكر: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله فقال للناس: "إذا نابكم في صلاتكم [شيء] فليسبح الرجال وليصفح النساء" . أخرجاه في الصحيحين . [ ص: 61 ] كان قتال بين بني عمرو بن عوف ، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم ، فقال:
[أخبرنا أبو القاسم الجريري ، أخبرنا أبو طالب العشري ، أخبرنا أبو الحسين بن شمعون ، حدثنا عثمان بن أحمد بن يزيد ، حدثنا محمد بن موسى القرشي ، حدثنا العلاء بن عمرو الشيباني ، حدثنا حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، سفيان بن سعيد ، عن آدم بن علي] ، عن قال: ابن عمر ،
كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أبو بكر رضي الله عنه وعليه عباءة قد خلها في صدره بخلال ، [فنزل عليه جبريل ، فقال: يا محمد ، ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها في صدره بخلال؟] فقال: "يا جبريل ، أنفق ماله علي قبل الفتح" ، فقال: إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول لك: قل له: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبا بكر ، إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ " ، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أأسخط عن ربي ، أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض .
[أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا الجوهري ، أخبرنا أخبرنا ابن حيويه ، أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني أسامة بن زيد بن أسلم ، عن أبيه] ، قال:
كان أبو بكر رضي الله عنه معروفا بالتجارة ، ولقد بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أربعون ألف درهم ، فكان يعتق منها ويقوي المسلمين حتى قدم المدينة بخمسة آلاف درهم ، ثم كان يفعل فيها ما كان يفعل بمكة .
قال علماء السير: حضر يوم بدر ، ويوم أحد ودفع إليه رايته العظيم يوم لم يفته مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تبوك ، واشترى فأعتقه ، بلالا وأسلم على يده من العشرة خمسة: وأول من جمع القرآن ، عثمان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن ، [ ص: 62 ] ولم يشرب مسكرا لا في جاهلية ولا إسلام .