وفيها قدم بني حنيفة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم وفد مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب .
قال وحدثني بعض علمائنا: ابن إسحاق: بني حنيفة أتت بمسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستره بالثياب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه ومعه عسيب من سعف النخل ، في رأسه خوصات ، فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يسترونه بالثياب ، كلم [ ص: 383 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو سألتني هذا العسيب الذي في يدي ما أعطيتك" . وروى أن عن شيخ من ابن إسحاق ، بني حنيفة ، قال: كان حديث مسيلمة على غير هذا: أتى وفد بني حنيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفوا مسيلمة في رحالهم ، فلما أسلموا ذكروا له مكانه ، وقالوا: إنا قد خلفنا صاحبا لنا في رحالنا يحفظها لنا ، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما أمر به القوم ، فلما انتهوا إلى اليمامة ارتد عدو الله وادعى النبوة .
قال مؤلف الكتاب: وسيأتي خبره إن شاء الله تعالى