فصل
روى عن أشياخه ، قال: لما أراد الله -عز وجل- أن ينفخ فيه الروح ، قال للملائكة: فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . السدي ، فقالت له الملائكة: قل الحمد لله ، فقال: الحمد لله ، فقال الله: رحمك ربك ، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة ، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام ، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان ، فذلك قوله: فنفخ فيه الروح فدخل فيه الروح من رأسه فعطس خلق الإنسان من عجل . فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس .
وروى الضحاك ، فقال: أتته النفخة من قبل رأسه ، فجعل لا يجري في شيء من جسده إلا صار لحما ودما ، فلما انتهت النفخة إلى سرته فنظر إلى جسده فأعجبه ، فذهب لينهض فلم يقدر ، . فلما تمت النفخة عطس ، فقال: الحمد لله ، فقال له ربه: يرحمك ربك
أخبرنا ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب أحمد بن جعفر ، حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبي ، حدثنا حسين ، وعفان ، قالا: حدثنا ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنس بن مالك آدم تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك" . "إن الله -عز وجل- لما صور
قال أحمد: وحدثنا ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، حدثنا همام بن منبه ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أبو هريرة آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال له: اذهب فسلم على أولئك النفر - وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها خلق الله -عز وجل- ، فقال: السلام عليكم ، فقالوا: السلام [ ص: 202 ] عليك ورحمة الله وبركاته ، فزادوه ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة تحيتك وتحية ذريتك آدم وطوله فلم يزل الخلق ينقص بعد" . هذا حديث متفق عليه ، والذي قبله من أفراد " . مسلم
أخبرنا زاهر بن طاهر النيسابوري ، أخبرنا الحاكم أبو سعد محمد بن محمد بن علي ، أخبرنا أبو بكر ، حدثنا يحيى بن إسماعيل ، أخبرنا مكي بن عبدان ، حدثنا أحمد بن الأزهر ، حدثنا ، حدثنا روح بن عبادة حماد بن زيد بن جدعان ، عن ، عن سعيد بن المسيب ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال: أبي هريرة آدم ستين ذراعا في سبعة أذرع عرضا" . "كان طول
وقد روي عن : أن نفس مجاهد آدم كان يؤذي أهل السماء فحط إلى ستين ذراعا . وليس هذا بشيء .
قال أبو الحسن : هذا من كتب السريانيين ليس للإسلاميين فيه أكثر من الرواية عنهم .