ومما جرى لهم أنه لقيهم : بريدة بن الحصيب
أنبأنا قال: أنبأنا زاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو بكر البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحاكم أبو علي الحسين بن محمد بن سورة قال: أخبرنا أحمد بن إسماعيل السكري قال: أخبرنا أحمد بن زهير قال: حدثنا علي بن مهران ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه: [ ص: 57 ] وكانت قريش جعلت مائة من الإبل فيمن يأخذ نبي الله فيرده عليهم حين توجه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير وكان يتفاءل ، المدينة ، فقال نبي الله: "من أنت؟" قال: أنا بريدة . فالتفت إلى أبي بكر الصديق فقال: "يا أبا بكر ، برد أمرنا وصلح" ثم قال: "وممن أنت؟" قال: من بني أسلم ، قال رسول الله لأبي بكر: "سلمنا" قال: "ممن أنت؟" قال: من بني سهم . [قال]: "خرج سهمك" . فقال بريدة للنبي صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: "محمد بن عبد الله رسول الله" فقال بريدة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله . فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فتلقى نبي الله ، فأسلم بريدة وأسلم من كان معه جميعا .
فلما أصبح قال بريدة للنبي صلى الله عليه وسلم: المدينة إلا ومعك لواء . فحل عمامته ، ثم شدها في رمح ، ثم شدها بين يديه ، فقال: يا نبي الله ، تنزل علي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تدخل قال بريدة: الحمد لله الذي أسلمت بنو سهم طائعين غير مكرهين . "إن ناقتي هذه مأمورة" وقال عروة: لقي رسول الله [صلى الله عليه وسلم] الزبير في ركب كانوا تجارا قافلين من الشام ، فكسا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثيابا بيضاء .