[ ص: 86 ] ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
4172 - سلاركرد :
أمير كبير قد ذكرنا كيف هلك .
4173 - محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، أبو عبد الله بن أبي سعد بن أبي صالح المؤذن :
ولد بنيسابور في سنة ثمانين وهو من بيت العلم والحديث ، وسمع الحديث الكثير ، وقدم إلى بغداد [رسولا من صاحب كرمان في سنة ست ، وقدم ] رسولا إلى السلطان في سنة أربع وأربعين .
وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة بكرمان .
4174 - محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، أبو الفضل بن أبي حفص .
من أهل أرمية ، ولد سنة تسع وخمسين وسمع من أبي جعفر ابن المسلمة وأبي الغنائم ابن المأمون وأبي الحسين ابن المهتدي وأبي بكر الخياط وأبي نصر الزينبي وابن النقور وأبي القاسم ابن البسري وغيرهم وروى لنا عنهم وسمعت منه بقراءة شيخنا وقرأت عليه كثيرا من حديثه وكان سماعه صحيحا وكان فقيها على مذهب ابن ناصر رضي الله عنه تفقه على الشافعي ، وكان ثقة دينا كثير التلاوة للقرآن ، وكان شاهدا فعزل . أبي إسحاق الشيرازي
وتوفي في [رجب ] هذه السنة ، ودفن مقابل [التاجية ] باب أبرز .
4175 - محمد بن محمد بن محمد ، أبو بكر الخلمي :
من أهل بلخ ولد سنة خمس وسبعين ، وسمع الحديث الكثير ، وكان إماما مفتيا [ ص: 87 ] مناظرا حسن الأخلاق متقدما على أصحاب ، وأملى بجامع أبي حنيفة بلخ .
وتوفي بها في [شعبان ] هذه السنة ودفن في داره .
4176 - محمد بن منصور بن إبراهيم ، أبو بكر القصري :
سمع من ثابت بن بندار وأبي طاهر بن سوار وغيرهما وحدث بشيء يسير وقرأ القرآن بالقراءات وأقرأ وكان حافظا مجودا خيرا ، وكان يطالع تفسير النقاش ، ويذكر منه ، رأيت له دكة على هيئة المنبر [من آجر ] بجامع المنصور يجلس عليها بعد الجمعة فيسأل عن آيات فيفسرها ، وكانت له شيبة طويلة تعبر سرته .
وتوفي في ليلة الجمعة سابع شعبان ، ودفن بمقبرة باب حرب .
4177 - محمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب الكرماني ، أبو عبد الله بن الوزير أبي المعالي :
سمع ثابتا ، وأبا غالب البقال ، وابن نبهان ، وابن ثابت وغيرهم . وحدث ببعض مسموعاته ، وكان ظاهر الكياسة حسن الأخلاق . وتوفي ليلة الجمعة رابع عشرين المحرم ، ودفن في مقابر قريش [بالحضرة ] .
4178 - المظفر بن أردشير ، أبو منصور العبادي :
ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ، وسمع من أبي بكر الشيروي وزاهر الشحامي وغيرهما ودخل بغداد فأملى الحديث ووعظ بالجامع والنظامية وكانت له فصاحة وحسن عبارة وكان يوما جالسا في جامع القصر فوقع المطر فلجأ الجماعة إلى ظل العقود والجدران فقال لا تفرقوا من رشاش ماء رحمة ، قطر عن متن سحاب نعمة ولكن فروا من [ ص: 88 ] شرار نار اقتدح من زناد الغضب ، ثم قال : ما لكم لا تعجبون ما لكم لا تطربون . فقال له قائل : وترى الجبال تحسبها جامدة ، الآية ، فقال : التماسك عن المرح عند تملك الفرح قدح في القدس ، فقام شاعر يمدحه فأجلس فقال الشاعر : قد كان حسان يبسطه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال الشيخ : كان حسان شاعرا ولم يكن مستبيحا عرضا ، ولا مستمنحا عرضا ، وكان مثل هذا الكلام المستحسن يبدر في كلامه ، وإنما كان الغالب على كلامه ما ليس تحته طائل ولا كثير معنى ، وكتب ما قاله في مدة جلوسه ، فكان مجلدات كثيرة فترى المجلد من أوله إلى آخره ليس فيه خمس كلمات كما ينبغي ولا معنى له ، وكان يترسل بين السلطان والخليفة فتقدم إليه أن يصلح بين ملكشاه بن محمود بن محمد وبين بدر الحويزي فمضى فأصلح بينهما وحصل له [منهما ] مال .
فأدركه أجله في تلك البلدة ، فجاء الخبر بأنه مات يوم الاثنين سلخ ربيع الآخر من هذه السنة بعسكر مكرم ، ثم حمل إلى بغداد فدفن في دكة الجنيد بالشونيزية ، وكان جامعا للمال فلم يحظ به بل كان له ولد فتوفي بعده بأشهر ، وعاد المال إلى السلطان ، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر .
4179 - المبارك بن هبة الله بن سلمان ، أبو المعالي الصباغ ، يعرف بابن سكرة .
سمع الحديث الكثير ، وكان يبيع البقالة ، ثم تركها ووعظ .
توفي في ربيع الآخر من هذه السنة [ودفن في داره ] في المقتدية .
4180 - مسعود السلطان ابن محمد بن ملك شاه .
جرت له أحوال عجيبة قد ذكرناها في حوادث السنين ، وآل الأمر إلى أن خرج إلى محاربته فأسر المسترشد بالله ورأى المسترشد مسعود من التمكين ما لم يره أبناء جنسه وقدم فبايع وتحكم ، وكتب له شيخنا المقتفي لأمر الله أبو بكر بن عبد الباقي جزءا [ ص: 89 ] من حديثه فسمعه عليه ، فكان أقوام يسمعون على السلطان عن شيخنا .
توفي يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة من هذه السنة ، ودفن نصف الليل ، وفي صبيحة الخميس ولي مكانه ملك شاه وأذعن له الأمراء وزم الأمور ابن البلنكري .
4181 - يعقوب الخطاط :
كان غاية في حسن الخط وجودته ، فتوفي في جمادى الآخرة برباط بهروز .
[ ص: 90 ]