ثم دخلت
فمن الحوادث فيها: سنة سبع وخمسين وثلاثمائة
أنه عمل ببغداد يوم عاشوراء ما جرت به عادة القوم من تعطيل الأسواق وتعليق المسوح والنوح ، وفي غدير خم ما جرت به عادتهم أيضا .
وفي يوم الاثنين لثلاث بقين من ربيع الآخر: صرف القاضي أبو محمد عبيد الله ابن معروف عن القضاء في حريم دار السلطان ، وتقلده القاضي أبو بكر أحمد بن سيار مضافا إلى ما كان إليه من الجانب الشرقي ، وأزيد ما كان إلى ابن معروف من الإشراف على الحكام والأحكام .
وفي ذي القعدة: ورد الخبر بأن الروم سبوا من سواد أنطاكية اثني عشر ألفا من المسلمين .
وورد خبر الحاج بأن أكثر أهل الخراسانية هلكوا ، وهلكت جمالهم بالعطش ، ومن سلم منهم وهم الأقل ولم يلحق يوم عرفة ، ولم يتم لهم الحج ، وإنما تم لنفر يسير من أهل بغداد ، ولم يرد من مصر غير الإمام ونفرين معه ، ولم يحج من أهل الشام أحد ، وورد من اليمن نفر يسير . [ ص: 190 ]
وفي تشرين الثاني: عرض للناس الماشرا ، ووجع الحلق ، وكثر الموت فجاءة .