[ ص: 16 ] باب ذكر عيسى ابن مريم عليه السلام
أخبرنا محمد بن عبد الباقي - أو قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، قال: حدثنا محمد بن . ، قال: حدثنا هشام بن محمد بن السائب ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ، قال: كان بين ابن عباس موسى بن عمران ، وعيسى عليهما السلام ألف سنة وسبع مائة سنة ، ولم يكن بينهما فترة ، وأنه بني إسرائيل سوى من أرسل من غيرهم ، وكان بين ميلاد أرسل بينهما ألف نبي من عيسى والنبي صلى الله عليه وسلم خمس مائة [ و ] تسع وستون سنة ، بعث في أولها ثلاثة أنبياء ، وهو قوله عز وجل: إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث والذي عزز به سمعون . وكانت الفترة التي لم يبعث الله فيها رسولا أربع مائة سنة وأربعا وثمانين .
قال علماء السير: مات عمران بن ماثان بن أليعازار بن إليوذ بن أحين بن صادوق بن عازور بن إلياقيم بن أبيوذ بن زربابل بن شلتيل بن يوحنا بن يوشيا بن أمون بن منشا بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عوزيا بن يورام بن يوشافاظ بن أسا بن أبيا بن رحبعم بن سليمان بن داود عليهما السلام . وكانت امرأة عمران حين [ ص: 17 ] مات - واسمها: حنة - حاملا بمريم ، وكان زكريا زوج أشياع أخت مريم ، فجعلت حنة ما في بطنها محررا للكنيسة التي في جبل أصبهيون ، فلما ولدت إذا هي أنثى فكفلها زكريا ، ، فكان فلما فطمتها أمها تركتها في محرابها ، ولحقت بأهلها ، فغذيت بثمار الجنة زكريا يجد عندها الثمار الرطبة التي تكون في الشتاء ، فيقول: يا مريم ، أنى لك هذا ؟ فتقول: هو من عند الله ، فهنالك دعا زكريا عليه السلام ربه أن يرزقه ولدا .
مريم ذكر حمل
لما بلغت خمس عشرة سنة خرجت يوما تستعذب الماء من مغارة ، فإذا جبريل من عند الله ينفخ في جيبها نفخة فوصلت إلى الرحم ، فاستمر بها الحمل .
وقال قوم: حملت به لثلاث عشرة سنة ، وأن جبريل عليه السلام نفخ ما بين جيبها ودرعها .
وأخبرنا ، قال: أخبرنا ابن الحصين ، قال: أخبرنا أبو علي ابن المذهب أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل محمد بن يعقوب الدمامي ، قال: أخبرنا المعتمر بن سليمان ، قال: سمعت أبي يحدث ، عن ، عن الربيع بن أنس رفيع أبي العالية ، عن : " أن الله عز وجل بعث أبي بن كعب جبريل إلى مريم فدخل من فيها " .