1636 - إبراهيم بن عيسى ، أبو إسحاق .
كان كاتب الحارث بن مسكين ، وهارون بن عبد الله ، وعيسى بن المنكدر ، وكلهم ولي قضاء مصر ، وروى عن ابن وهب ، والشافعي .
وتوفي في هذه السنة . [ ص: 157 ]
1637 - أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري ، أبو سليمان .
سمع من محمد بن عبد الله الأنصاري ، وخلق كثير ، وكان صدوقا ، سكن الرملة ، وحدث بها وبمصر .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [القزاز] ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، حدثنا الصوري ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا ابن مسرور ، أخبرنا أبو سعيد بن يونس قال: أيوب بن إسحاق بن سافري قدم مصر وحدث بها ، وكان إخباريا يقال: إنه بغدادي ، ويقال: إنه مروزي ، سكن بغداد ، وقدم إلى دمشق فأقام بها ، وقدم من دمشق إلى مصر ، وكان في خلقه زعارة ، وسأله أبو حميد في شيء يكتبه عنه من الأخبار فمطله ، وكان شاعرا ، فكتب إليه:
الحمد لله لا نحصي له عددا ما زال إحسانه فينا له مددا إذ لم أخط حديثا عنك أعلمه
ولا كتبت لغيري عنك مجتهدا إلا أحاديث خوات وقصته
عن البعير ولما قال: قد شردا فسوف أخرجها إن شئت من كتبي
ولا أعود لشيء بعدها أبدا
1638 - أيوب بن الوليد ، أبو سليمان الضرير .
[ ص: 158 ]
حدث عن أبي معاوية الضرير ، وإسحاق الأزرق ، وغيرهم . روى عنه: ابن صاعد ، والمحاملي ، وابن مخلد ، وتوفي في محرم هذه السنة .
1639 - الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر ، أبو محمد العسكري .
ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وكان يسكن بسر من رأى ، وبها مات ، وهو أحد من تعتقد فيه الشيعة الإمامة .
وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة ودفن إلى جانب أبيه .
1640 - الحسن الفلاس .
أحد المتعبدين البغداديين ، عاصر سريا السقطي ، وكان السري يفخم أمره ويقول: يعجبني طريقته ، وكان حسن لا يأكل إلا القمام .
أخبرنا محمد بن أبي منصور ، أخبرنا عبد القادر بن محمد ، أخبرنا أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، عبد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال: حدثني أبي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن الفضل قال: سمعت وهب بن نعيم بن الهيصم يقول: جاء حسن الفلاس إلى يزوره مرة ومرتين وثلاثا ، يتردد إليه في مسألة ليكون الحجة فيما بينه وبين الله تعالى ، فتركه بشر بن الحارث بشر وقام مرة ومرتين وثلاثا ، فلما كان بعد ذلك تبعه إلى المقابر ، فلما صار إلى المقابر وقف بشر فقال له: يا حسن ، أيود هؤلاء أن يردوا فيصلحوا ما أفسدوا؟ ألا فاعلم يا حسن أنه ومن جعل شهوات الدنيا تحت قدميه فرق الشيطان من ظله ، ومن غلب هواه فهو الصابر الغالب ، ألا فاعلم أن البلاء كله في هواك ، والشفاء كله في مخالفتك إياه ، فإذا لقيته فقل [له] قال لي . من فرح قلبه بشيء من الدنيا أخطأ الحكمة قلبه ،
[ ص: 159 ]
فرجع الحسن فعاهد الله تعالى أن لا يأكل ما يباع ، ولا ما يشترى ، ولا يلبس ما يباع ولا ما يشترى ، ولا يمسك بيده ذهبا ولا فضة ، ولا يضحك أبدا ، وكان يأوي ستة أشهر في العباسية ، وستة أشهر حول دار البطيخ ، ويلبس ما في المزابل ، ولقيه رجل بالبذندون منصرفا على هذه الصورة ، فقال: يا حسن ، الحسن: الرضا بما ترى . فلما رجع من غزاته خرج به خراج فكانت [فيه] منيته ، فلما اشتد به أمره قال لمولاة: لا تسقيني ماء حتى أطلبه منك . فلما قرب منه الأمر طلب منها الماء ، فشرب وقال: لقد أعطاني ما يتنافس فيه المتنافسون . من ترك شيئا لله عوضه الله [ما هو] خير منه فما عوضك؟ فقال
1641 - الحسن بن محمد بن الصباح ، أبو علي الزعفراني .
من قرية يقال لها: الزعفرانية . سمع سفيان بن عيينة ، [وإسماعيل ابن علية] ووكيعا ، ويزيد بن هارون ، وروى عن وعفان بن مسلم . كتابه القديم ، وقرأ عليه . الشافعي
حدث عنه: في صحيحه ، البخاري وابن صاعد ، وكان ثقة . والمحاملي ،
ودرب الزعفراني المسلوك فيه من باب الشعير إلى الكرخ ، إليه ينسب .
أخبرنا أخبرنا [أبو منصور] القزاز ، قال: أخبرني [أبو بكر بن ثابت] الخطيب علي بن أيوب القمي ، أخبرنا قال: حدثني محمد بن عمران الكاتب إبراهيم بن شهاب ، حدثنا أحمد بن محمد الشطوي ، وعبد الله بن محمد بن علي بن شهاب [ ص: 160 ] قالا: سمعت أبا علي الحسن بن محمد بن الصباح ينشد ، وقد اجتمع إليه الناس ليحدثهم:
لا والذي تسجد الجباه له ما لي بما دون ثوبها خبر
ولا بفيها ولا هممت بها ما كان إلا الحديث والنظر
توفي الزعفراني بالجانب الغربي في هذه السنة .
1642 - حنين بن إسحاق الطبيب .
بلغ غاية في علم الطب ، وتوفي في هذه السنة .
1643 - حمزة بن العباس ، أبو علي المروزي .
قدم بغداد حاجا ، وحدث بها عن عبدان بن عثمان ، وعلي بن الحسن بن شقيق . روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا ، وابن صاعد ، وابن مخلد .
وتوفي في هذه السنة حاجا .
1644 - رجاء بن الجارود ، أبو المنذر الزيات .
سمع الواقدي ، وأبا عاصم النبيل ، والأصمعي ، روى عنه: والقعنبي . ابن صاعد ، وكان ثقة . والمحاملي ،
توفي في رجب هذه السنة .
[ ص: 161 ]
1645 - عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، أبو الفضل الزهري .
سمع عمه يعقوب ، روى عنه: وروح بن عبادة ، في الصحيح ، البخاري والباغندي ، والبغوي ، وكان ثقة . وابن صاعد ،
توفي في ذي الحجة من هذه السنة .
1646 - عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، أبو محمد العبدي النيسابوري .
سمع سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، روى عنه وابن مهدي . البخاري في صحيحيهما . ومسلم
أخبرنا أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال: أخبرنا [أبو بكر بن ثابت] الخطيب محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال: سمعت محمد بن صالح [بن هانئ] يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: سمعت عبد الرحمن بن بشر [بن الحكم] يقول: حملني بشر بن الحكم على عاتقه في مجلس يقول: يا معشر أصحاب الحديث ، أنا سفيان بن عيينة بشر بن الحكم النيسابوري . سمع أبي الحكم بن حبيب من وقد سمعت أنا منه ، وحدثت أنا عنه سفيان بن عيينة ، بخراسان ، وهذا ابني عبد الرحمن قد سمع منه .
توفي عبد الرحمن في هذه السنة . [ ص: 162 ]
1647 - محمد بن أحمد بن سفيان ، أبو عبد الله البزاز الترمذي .
سكن بغداد ، وحدث بها عن عبيد الله [بن عمر] القواريري ، وغيره . وكان ثقة .
1648 - محمد بن بيان بن مسلم ، أبو العباس الثقفي .
حدث عن عن الحسن بن عرفة ، عن ابن مهدي ، عن مالك ، عن الزهري بحديث لا أصل له ، فليست العلة إلا من جهته ، وقد أغنى أهل العلم أن ينظروا في حاله . أنس
1649 - محمد بن مسلم بن عبد الرحمن ، أبو بكر القنطري الزاهد .
كان ينزل قنطرة البردان ، وكان يشبه في الزهد ببشر الحافي ، وكان يكتب جامع سفيان لقوم لا يشك في صلاحهم ويتقوت بالأجرة .
أخبرنا أخبرنا [عبد الرحمن بن محمد] القزاز ، أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، حدثنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني قال: سمعت علي بن عبد الله الهمداني يقول: سمعت مظفر بن سهل المقرئ يقول: قال أبو بكر أحمد بن محمد المروذي: دخلت على أبي بكر بن مسلم صاحب قنطرة البردان يوم عيد فوجدته وعليه قميص مرقوع نظيف مطبق ، وقدامه قليل خرنوب يقرضه فقلت: يا أبا بكر ، اليوم عيد الفطر وتأكل خرنوبا! فقال لي: لا تنظر إلى هذا ، و[لكن] انظر إن سألتني: من أين هو؟ إيش أقول .
توفي أبو بكر بن مسلم يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة من هذه السنة .
[ ص: 163 ]