1517 - إبراهيم بن مطرف بن محمد بن علي بن حميد أبو إسحاق الإستراباذي .
[ ص: 24 ]
كان من كبار الفقهاء الأفاضل ومن أصحاب الحديث الثقات ، سمع من إبراهيم بن موسى الفراء وغيره ، وتقدم إليه بالقضاء في الأيام الظاهرية فأبى أن يقبل [وردها] ورد إليه مائة دينار .
توفي في هذه السنة .
1518 - إبراهيم بن عيسى ، أبو إسحاق الأصفهاني .
صحب معروفا الكرخي ، فليلة يقوم إلى قريب الفجر ، ثم يركع ويتمها ركعتين ، وليلة يركع إلى قريب الفجر ، ثم يسجد ويتمها ركعتين ، وليلة يسجد إلى قريب الفجر ، ثم يرفع ويتمها ركعتين ، ثم يدعو في آخر الليل لجميع الناس ، ولجميع الحيوان البهائم والوحش ، ويقول في اليهود والنصارى: اللهم اهدهم ، ويقول للتجار: اللهم سلم تجارتهم . وكانت عبادته تشبه عبادة الملائكة ،
توفي في [شوال] هذه السنة .
1519 - أوتامش التركي [الأمير]
قدمه على الكل ، واستوزره فحسد على ذلك ، فقتل في هذه السنة . المستعين
[ ص: 25 ]
1520 - حميد بن هشام بن حميد ، أبو خليفة الرعيني:
حدث عن الليث ، وعمر طويلا . وابن لهيعة ، وكان مستجاب الدعوة .
وتوفي في شوال هذه السنة .
1521 - الحسن بن الصباح بن محمد ، أبو علي البزاز:
سمع سفيان بن عيينة ، وأبا معاوية ، وغيرهم . روى عنه وشبابة ، البخاري ، والحربي ، وابن أبي الدنيا ، والبغوي ، وآخر من حدث عنه وابن صاعد ، القاضي المحاملي .
وقال هو صدوق . وكان أبو حاتم الرازي: يرفع [من] قدره ويجله . وكان ثقة صاحب سنة . أحمد بن حنبل
أخبرنا [أبو منصور] [قال]: أخبرنا قال: قرأت على [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب عن البرقاني ، أبي إسحاق المزكي قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت يقول: أدخلت على الحسن بن الصباح ثلاث مرات ، رفع إليه أول مرة أني آمر بالمعروف -وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف- فأخذت فأدخلت عليه ، فقال لي: أنت المأمون الحسن البزاز؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين . قال: وتأمر بالمعروف؟ قلت: لا ، ولكني أنهى عن المنكر . فرفعني على ظهر رجل وضربني خمس درر ، وخلى سبيلي .
وأدخلت عليه المرة الثانية ، رفع إليه أني أشتم فلما [ ص: 26 ] قمت بين يديه قال لي: أنت علي بن أبي طالب ، الحسن؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين . قال: وتشتم فقلت: صلى الله على مولاي وسيدي علي بن أبي طالب؟ علي ، يا أمير المؤمنين أنا لا أشتم لأنه ابن عمك ، فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! قال: خلوا سبيله . يزيد بن معاوية؛
وذهبت مرة إلى أرض الروم إلى بدندون في المحنة ، فدفعت إلى أشناس ، فلما مات خلى سبيلي .
توفي الحسن في ربيع الأول من هذه السنة .
1522 - علي بن الجهم بن بدر السامي:
من ولد سامة بن لؤي بن غالب ، وكان شاعرا وكان له اختصاص بالمتوكل ، وكان فاضلا متدينا ذا شعر جيد مستحسن ، إلا أنه كان يتكلم عند [على أصحابه] فحبسه المتوكل ثم نفاه إلى المتوكل ، خراسان .
أخبرنا [قال]: أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا [أبو بكر] بن ثابت ، محمد بن عبد الله الحنائي [قال:] حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان قال: سمعت يقول: قال لي إبراهيم الحربي علي بن الجهم: وجه بي [ ص: 27 ] في حاجة له إلى المتوكل بغداد ، فلما كان يوم جمعة صليت في الصحن ، فإذا سائل قد وقف يسأل ، فحدث أحاديث صحاحا ، وأنشد شعرا مستويا ، وتكلم بكلام حسن ، فأخذ من قلوب الناس ، ثم قال [لهم]: يا قوم ، إني لم أوت من عجر ، وإني افتتنت في علوم كثيرة ، ولقد خرجت إلى الجعفري إلى فحملت والتراب على رأسي فخرج يوما المتوكل ، على حمار له يدور في القصر فطرحت التراب على رأسي وأنشدته القصيدة الفلانية ، وأنشدها فجود إنشادها ، فأمر لي بعشرة آلاف درهم ، فقال له المتوكل علي بن الجهم: الساعة يفتح عليك أهل الخلد فلا تكفيك بيوت الأموال ، فلم أعط شيئا ، فلم يبق أحد إلا لعنني وذمني ، فقلت للخادم: علي بالسائل . فأتاني به ، فقلت له: تعرف علي بن الجهم؟ فقال: لا . فقلت للخادم: من أنا؟ قال: علي بن الجهم ، فقلت لشيوخ بالقرب مني: من أنا؟ قالوا: علي بن الجهم . فقال: ما تنكر من هذا ، هات عشرة دراهم أخرجك وأدخل غيرك . فأعطيته عشرة دراهم ، وأخذت عليه أن لا يذكرني .
أخبرنا [قال: أخبرنا أبو منصور القزاز أبو بكر بن ثابت قال: أخبرنا علي بن أيوب [ ص: 28 ] القمي ، حدثنا قال: أخبرني] محمد بن عمران الكاتب محمد بن يحيى قال: قال علي بن الجهم:
نوب الزمان كثيرة وأشدها شمل تحكم فيه يوم فراق يا قلب لم عرضت نفسك للهوى
أوما رأيت مصارع العشاق
أسال بالصبح سيل أم زيد في الليل ليل
يا إخوتي بدجيل وأين مني دجيل
يا رحمتا للغريب في البلد النازح ماذا بنفسه صنعا
[ ص: 29 ]
فارق أحبابه مما انتفعوا بالعيش من بعده ولا انتفعا
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن سلوت ولكن زدن جمرا على جمر
[سلمن وأسلمن القلوب كأنما تشك بأطراف المثقفة السمر
وقلن لها نحن الأهلة إنما نضيء لمن يسري بليل ولا يغري
ولا بذل إلا ما تزود ناظر ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري
خليلي ما أحلى الهوى وأمره وأعلمني بالحلو فيه وبالمر]
كفى بالهوى شغلا وبالشيب زاجرا لو أن الهوى ما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل رأيتما أرق من الشكوى وأقسى من الهجر
وأفضح من عين المحب لسره ولا سيما أن طلعت عبرة تجري
وإنا لممن سار بالثغر ذكره ولكن أشعاري يسير بها ذكري
وما كل من قاد الجياد يسوسها ولا كل من أجرى يقال له مجري
ولكن إحسان الخليفة جعفر دعاني إلى ما قلت فيه من الشعر
وفرق شمل المال جود يمينه على أنه أبقى له أجمل الذكر
إذا ما أمال الرأي أدرك فكره غرائب لم تخطر ببال ولا فكر
ولا يجمع الأموال إلا لبذلها كما لا يساق الهدي إلا إلى النحر
ومن قال إن القطر والبحر أشبها فقد أثنى على البحر والقطر
أغير كتاب الله تبغون شاهدا لكم يا بني العباس بالمجد والفخر
كفاكم بأن الله فوض أمره إليكم وأوحى أن أطيعوا أولي الأمر
[ ص: 30 ] وهل يقبل الإيمان إلا بحبكم وهل يقبل الله الصلاة بلا طهر
ومن كان مجهول المكان فإنما منازلكم بين الحجون إلى الحجر
سمع هشيما ، وابن عيينة ، روى عنه والنضر بن شميل . إبراهيم الحربي ، والبغوي ، وابن صاعد ، وقال والمحاملي . فقيه ، ثقة . الدارقطني:
أخبرنا [قال:] أخبرنا [أبو منصور] القزاز قال: حدثني [أحمد بن علي بن ثابت] الخطيب الأزهري ، عن عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا إجازة قال: حدثني أحمد بن جعفر المنادي أبو عيسى محمد بن إبراهيم القرشي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي يقول: بعث إلي في أيام عيد أنه يحتاج إلى نفقة ، ولم يكن عندي إلا ثلاثة آلاف درهم ، فوجهت إليه بها ، فلما صارت في قبضته وجه إليه الحكم بن موسى خلاد بن أسلم أنه يحتاج إلى نفقة ، فوجه بها كلها إليه ، واحتجت أنا إلى نفقة فوجهت إلى خلاد أني أحتاج إلى نفقة ، فوجه بها كلها إلي ، فلما رأيتها مصرورة في خرقتها وهي الدراهم بعينها ، أنكرت ذلك ، فبعثت إلى خلاد: حدثني بقصة هذه الدراهم ، فأخبرني أن بعث بها إليه فوجهت إلى الحكم منها بألف ووجهت إلى الحكم بن موسى خلاد بألف ، وأخذت منها أنا ألفا .
توفي خلاد في جمادى الآخرة من هذه السنة .
[ ص: 31 ]
1524 - رجاء بن أبي رجاء ، واسم أبي رجاء مرجى بن رافع ، أبو محمد المروزي .
سكن بغداد ، وحدث بها ، عن النضر بن شميل ، وأبي نعيم ، وقبيصة . روى عنه ابن أبي الدنيا ، وابن صاعد ، وكان ثقة ثبتا إماما في الحديث وحفظه ، والمعرفة به ، قال والمحاملي ، هو صدوق . أبو حاتم الرازي:
توفي في [جمادى الأولى من] هذه السنة .
1525 - سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص ، أبو عثمان الأموي .
سمع ابن المبارك ، روى عنه وعيسى بن يونس ، البخاري ، ومسلم ، والبغوي ، وآخر من روى عنه وابن صاعد ، وكان ثقة . القاضي المحاملي ،
توفي في ذي القعدة من هذه السنة ، ودفن في مقبرة باب البردان .
1526 - عمرو [بن علي] بن بحر بن كثير ، أبو حفص الصيرفي الفلاس البصري
سمع سفيان بن عيينة ، وبشر بن المفضل ، وغندرا ، والمعتمر بن سليمان ، وخلقا كثيرا . روى عنه وابن مهدي ، عفان بن مسلم ، والبخاري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأبو داود ، والترمذي ، وآخر من روى عنه من أهل الدنيا: وكان أبو روق الهزاني ، إماما حافظا صدوقا ثقة ، ومدحه رجل فقال: الفلاس
يرم الحديث بإسناده ويمسك عنه إذا ما وهم
ولو شاء قال ولكنه يخاف التزيد فيما علم
ثم توفي بسر من رأى في ذي القعدة من هذه السنة .
1527 - محمد بن بكر بن خالد ، أبو جعفر القصير:
كاتب سمع أبي يوسف القاضي . عبد العزيز الدراوردي ، وغيرهما ، وكان ثقة . وفضيل بن عياض ،
توفي في هذه السنة لتسع خلون من ذي القعدة .
1528 - محمد بن حاتم بن بزيع ، أبو سعيد ، ويقال: أبو بكر .
ثقة ، أخرج عنه في صحيحه . البخاري
وتوفي في رمضان هذه السنة .
[ ص: 33 ]