البيعة لبنيه الثلاثة ] المتوكل [عقد
وفي هذه السنة : عقد المتوكل البيعة لبنيه الثلاثة : لمحمد المنتصر ، ولأبي عبد الله الزبير وقيل : اسمه محمد ولقبه : ، المعتز بالله ولإبراهيم وسماه : المؤيد بالله ، وذلك يوم السبت لثلاث بقين من ذي الحجة ، وقيل : لليلتين .
وعقد لكل منهم لواءين ، فضم إلى المنتصر : إفريقية والمغرب كله وقنسرين ، والعواصم ، والثغور ، وديار مضر ، وديار ربيعة ، والموصل ، وهيت ، وعانة ، وتكريت ، وكور دجلة ، وطساسيج السواد ، والحرمين ، واليمن ، وعك ، وحضرموت ، واليمامة ، والبحرين ، والسند ، ومكران ، وقندابيل ، وكور الأهواز ، والمستغلات بسامراء في مواضع كثيرة .
وضم إلى المعتز : كور خراسان ، وما يضاف إليها ، وطبرستان والري ، وكور فارس ، وأرمينية ، وأذربيجان ، ودور الضرب ، وأمر بضرب اسمه على الدراهم .
وضم إلى ابنه المؤيد : جند دمشق ، وجند حمص ، وجند الأردن ، وجند فلسطين .
وكتب بذلك كتابا على نفسه بولاية العهد لهم ، وما سلم إليهم من الأعمال .
دجلة إلى الصفرة ] [تغير ماء
وفي ذي الحجة من هذه السنة : تغير ماء دجلة إلى الصفرة ، فبقي ثلاثة أيام ، ففزع الناس لذلك ، ثم صار في لون المورد . حكاه . [ ص: 225 ] أبو جعفر الطبري
وفيها : أتى المتوكل بيحيى بن محمد بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين ، وكان قد جمع قوما ، فحبس وضربه عمر بن فرج ثماني عشرة مقرعة ، وحبس ببغداد .
وحج بالناس في هذه السنة محمد بن داود .