1145 - حذيفة بن قتادة المرعشي .
صحب ، وتوفي في هذه السنة . الثوري
أخبرنا ، أخبرنا عمر بن ظفر جعفر بن أحمد ، أخبرنا عبد العزيز بن علي أخبرنا ، حدثنا ابن جهضم الحسن بن إسحاق ، حدثنا محمد بن المسيب ، حدثنا عبد الله بن حنبق قال: قال حذيفة المرعشي : إياكم وهدايا الفجار والسفهاء ، فإنكم إن قبلتموها ظنوا بكم أنكم [قد] رضيتم فعلهم .
1146 - زيد بن محمد بن عبيد ، أبو عبد الله الخزاعي الدمشقي .
سمع ، روى عنه: مالك بن أنس ابن عوف ، وأحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة . وكان ثقة مأمونا
وتوفي في هذه السنة بدمشق .
1147 - عبد الرحمن بن غزوان ، أبو نوح عبد الله بن مالك الخزاعي ، ويعرف بقراد .
سمع ، شعبة وعكرمة بن عمار روى عنه ، والليث بن سعد . أحمد بن حنبل . توفي في هذه السنة . وكان ثقة
1148 - عمر بن حبيب العدوي
من بني عدي بن مناة . من أهل البصرة .
حدث عن داود بن أبي هند ، وخالد الحذاء ، وسليمان التيمي . [ ص: 163 ] ، وهشام بن عروة
روى عنه . وكان قد قدم محمد بن عبيد الله المنادي بغداد ، وولي بها قضاء الشرقية ، وولي قضاء البصرة [أيضا] .
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد [القزاز] قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: أخبرني الأزهري قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن حمدان العكبري قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن القاسم النحوي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي ، حدثنا يزيد بن مرة الدارع ، حدثنا قال: حضرت مجلس عمر بن حبيب فجرت مسألة فتنازعها الخصوم وعلت أصواتهم ، واحتج بعضهم بحديث يرويه هارون [الرشيد] عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فدفع بعضهم الحديث ، وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم: لا يحمل هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن أبو هريرة متهم فيما يرويه ، وصرحوا بتكذيبه ، ورأيت أبا هريرة قد نحا نحوهم ، ونصر قولهم ، فقلت: إن الحديث صحيح النقل الرشيد صحيح النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صدوق فيما يرويه عن نبي الله وغيره وأبو هريرة . فنظر إلي نظر مغضب ، فقمت من المجلس فانصرفت إلى منزلي . الرشيد
فلم ألبث حتى قيل: صاحب البريد بالباب فدخل إلي ، فقال: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول ، وتحنط وتكفن فقلت: اللهم إنك تعلم أني دافعت عن صاحب نبيك ، وأجللت نبيك صلى الله عليه وسلم ، أن يطعن في أصحابه ، فسلمني منه . فأدخلت على وهو جالس على كرسي ، حاسر عن ذراعيه ، بيده السيف وبين يديه النطع ، فلما بصرني قال [لي]: يا الرشيد ، ما تلقاني أحد من الرد [ ص: 164 ] والدفع [لقولي] بمثل ما تلقيتني به . فقلت: يا أمير المؤمنين ، إن الذي قلته وجادلت علي فيه إزراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم [على ما جاء به] ، إذا كان أصحابه كذابين فالشريعة باطلة ، والفرائض والأحكام في الصيام والصلاة والطلاق والنكاح والحدود كله مردود غير مقبول . فرجع إلى نفسه ، ثم قال: أحييتني يا عمر بن حبيب ، أحياك الله . وأمر لي بعشرة آلاف درهم . عمر بن حبيب
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد أبو منصور القزاز] قال: أخبرنا [أبو بكر] أحمد [بن علي] بن ثابت قال: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي ، أخبرنا تمام بن محمد الرازي قال: حدثني أبي قال: أخبرني أبو الحسين علي بن محمد بن أبي حسان الزيادي قال: حدثنا أبو زيد الحارث بن أحمد العبدي قال: حدثني الحسين بن شداد قال: كان على قضاء عمر بن حبيب الرصافة لهارون الرشيد ، فاستعدى إليه رجل على عبد الصمد بن علي فأعداه عليه ، فأبى عبد الصمد أن يحضر مجلس الحكم ، فختم قمطره وقعد في بيته . فرفع ذلك إلى عمر بن حبيب هارون ، فأرسل إليه ، فقال: ما منعك أن تجلس للقضاء؟ فقال: أعدي على رجل فلم يحضر مجلسي . قال: ومن هو؟ قال: عبد الصمد بن علي . فقال هارون : والله لا يأتي مجلسك إلا حافيا قال: وكان عبد الصمد شيخا كبيرا قال: فبسطت [له] اللبود من باب قصره إلى مسجد الرصافة ، فجعل يمشي ويقول: أتعبني أمير المؤمنين ، أتعبني أمير المؤمنين . فلما صار إلى [ ص: 165 ] مجلس أراد أن يساويه في المجلس ، فصاح [به] عمر بن حبيب عمر وقال: اجلس مع خصمك . قال: فتوجه الحكم على عبد الصمد فحكم عليه ، وسجل به . فقال له عبد الصمد : لقد حكمت علي بحكم لا يجاوز شحمة أذنك فقال له عمر : أما إني قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك الحدادون قم .
قال الخطيب : كذا ذكر في هذا الحديث ، أنه كان على الرصافة . والمحفوظ أنه كان على الشرقية .
توفي عمر في هذه السنة بعد رجوعه إلى البصرة .
1149 - خراسان طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن أسعد بن زادان ، أبو طلحة الخزاعي ، والي .
بعثه إلى المأمون بغداد لمحاربة ، وظفر به الأمين طاهر وقتله ، ولقبه ذا اليمين . المأمون
وحدث عن وغيره . وكان جوادا وقع يوما بصلات أحصيت ألف ألف وسبعمائة ألف . ابن المبارك
أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ ، عن أبي محمد السراج قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الواحد ، حدثنا حدثنا المعافى بن زكريا محمد بن القاسم الأنباري ، حدثنا عبد الله بن بيان ، حدثنا أبو جعفر مولى بني هاشم قال: بينا طاهر بن الحسين في حراقته يوما وقد أدنيت إلى الشط لتخرج ، إذ عرض له مقدس الخلوفي الشاعر فقال له: أيها الأمير ، أريد أن تسمع مني أبياتا . فقال: قل . فأنشأ يقول: [ ص: 166 ]
عجبت لحراقة ابن الحسين كيف تعوم ولا تغرق وبحران من تحتها واحد
وآخر من فوقها مطبق وأعجب من ذاك عيدانها
وقد مسها كيف لا تورق
أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور القزاز أحمد بن علي قال: أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: حدثنا أبو القاسم علان الوزان قال: حدثني أبو الحسن الجاماسي قال: قال رجل بخراسان : قال لي صديق لي: رأيت رجلا بمرو في يوم جمعة بحال [سيئة] ، ثم رأيته في الجمعة الأخرى على برذون ، فقلت له: ما الخبر؟ فقال: أنا على باب طاهر بن الحسين منذ ثلاث سنين ألتمس الوصول إليه فيتعذر علي ذلك حتى قال لي بعض أصحابه يوما: إن الأمير [قد] يركب اليوم في الميدان يلعب بالصوالجة . فقلت: اليوم أصل إليه . فصرت إلى الميدان [فرأيت الوصول إليه متعذرا ، وإذا فرجة في بستان ، فالتمست الوصول إلى الميدان] فلما سمعت الحركة وصوت الصوالجة ألقيت نفسي من الثلمة ، فنظر إلي فقال: من أنت؟ فقلت: أنا بالله وبك أيها الأمير ، إياك قصدت ، ومنك أطلب وقد قلت بيتي شعر فقال: هاتهما . وأقبل ميكال إلي فزجره عني ، فأنشدته:
أصبحت بين خصاصة وتجمل والمرء بينهما يموت هزيلا
فامدد إلي يدا تعود بطنها بذل النوال وظهرها التقبيلا
[ ص: 167 ] وقد ذكرنا أن كان إذا ذكر أخاه المأمون وما فعل به الأمين طاهر جرت دموعه ، وإن طاهرا [أعلم بذلك و] طلب البعد عن الخليفة واحتال لذلك فولاه خراسان ، فخرج ، فلما كان بعد مدة من مقدمه خراسان قطع الدعاء على المنبر يوم الجمعة ، فقال له للمأمون عون بن مجاشع صاحب البريد: ما دعوت في هذه الجمعة لأمير المؤمنين فقال [له]: سهو وقع ، فلا تكتب به ، ثم فعل ذلك في الجمعة الثانية والثالثة . فقال له عون : إن كتب التجارة لا تنقطع عن بغداد ، وإن اتصل هذا بأمير المؤمنين من غيرنا لم نأمن أن يكون ذلك سبب زوال نعمتي فقال: اكتب بما أحببت .
فكتب بالخبر إلى . فلما وصل كتابه دعا المأمون أحمد بن أبي خالد وقال له: إنه لم يذهب علي احتيالك في أمر طاهر وتمويهك له ، وأنا أعطي الله عهدا إن لم يشخص حتى توافيني به كما أخرجته من قبضتي ، وتصلح ما أفسدته علي من أمر ملكي ليدمين عقباك ، فشخص أحمد وجعل يتلوم في الطريق ويقول لأصحاب البريد: اكتبوا بأخبار عله أحدها ، فلما وصل إلى الري لقيته الأخبار بوفاة طاهر ، ولقيه ولده طلحة فقال له: لا تريني وجهك ، فإن أباك عرضني للغضب . قال: قد مضى لسبيله ، وأنا أحلف لك على الإخلاص . فكتب أحمد بالخبر ، فلما بلغت وفاته قال: لليدين وانعم: الحمد لله الذي قدمه وأخرنا . المأمون
وكان قد أخذته حمى وحرارة ، فوجدوه في فراشه ميتا . وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة بمرو .
أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور القزاز أحمد بن علي قال: أخبرني عبيد الله بن [ ص: 168 ] أبي الفتح قال: حدثنا محمد بن جعفر الأديب ، قال أخبرنا أبو القاسم السكوني قال: أنشدني جعفر بن الحسين لبعض المحدثين يرثي طاهر بن الحسين .
فلئن كان للمنية رهنا إن أفعاله لرهن الحياة
ولقد أوجب الزكاة على قوم وقد كان عيشهم بالزكاة
من أصحاب . ولي القضاء أبي يوسف القاضي ببغداد أيام وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . المأمون
1151 - محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله ، أبو يحيى الأسدي . ويعرف بابن كناسة لقب أبيه عبد الله . ومحمد هو: ابن أخت . إبراهيم بن أدهم
وكان عالما بالشعر والعربية وأيام الناس ، ورد بغداد ، وحدث بها عن ، هشام بن عروة وغيرهما . والأعمش
روى عنه: وغيره . أحمد بن حنبل يحيى : وابن المديني ابن كناسة ثقة . وقال
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أحمد بن روح الهمداني قال: أخبرنا المعافى زكريا قال: أخبرنا محمد بن القاسم الأنباري قال: حدثنا محمد بن المرزبان قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: رأى رجل محمد بن كناسة يحمل بيده بطن شاة فقال له أعطني أحمله لك فقال: [ ص: 169 ]
لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله .
في انقباض وحشمة فإذا صادفت أهل الوقار والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها وقلت ما قلت غير محتشم
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا ، أخبرنا جعفر الخلدي محمد بن عبد الله الحضرمي قال: توفي محمد بن كناسة سنة سبع ومائتين . وقال : سنة تسع . والأول أصح . ابن قانع