عبد الله بن عبد الملك بن مروان الروم ففتح المصيصة . وفي هذه السنة غزا
وفيها: فتح قلعة كان يراصدها ، وكتب إلى يزيد بن المهلب الحجاج: إنا لقينا العدو فمنحنا الله أكتافهم ، وقتلنا طائفة وأسرنا طائفة ، ولحقت طائفة برءوس الجبال [ ص: 257 ] وعراعر الأودية ، وأهضام الغيطان . فقال الحجاج: من يكتب ليزيد؟ فقيل: يحيى بن يعمر ، فكتب إلى يزيد ليحمله على البريد ، فلما دخل عليه رأى أفصح الناس ، فقال: أين ولدت؟ قال: بالأهواز ، فقال: من أين لك هذه الفصاحة؟ قال: حفظت كلام أبي وكان فصيحا . قال: فأخبرني هل يلحن عنبسة بن سعيد؟ قال: نعم كثيرا ، قال: ففلان؟ قال: نعم ، قال: فأخبرني عني أألحن : قال: نعم تلحن لحنا خفيفا ، تزيد حرفا وتنقص حرفا ، وتجعل أن في موضع إن ، قال: أجلتك ثلاثا ، فإن أجدك بعد ثلاث بأرض العراق قتلتك . فرجع إلى خراسان .
وفيها: حج بالناس هشام بن إسماعيل المخزومي ، وكان عمال الأمصار عمالها في السنة التي قبلها .