ثم دخلت
فمن الحوادث فيها قتل الحجاج أيوب بن القرية سنة أربع وثمانين
وكان ممن كان مع وكان يدخل بعد ذلك على ابن الأشعث ، حوشب بن يزيد - وحوشب عامل الحجاج - فيقول حوشب: انظروا إلى هذا الواقف معي وغدا أو بعد غد يأتي كتاب من الأمير لا أستطيع إلا إنفاذه . فبينا هو ذات يوم واقف أتاه كتاب من الحجاج: أما بعد ، فإنك قد صرت كهفا لمنافقي أهل العراق ، فإذا نظرت في كتابي هذا فابعث إلي بابن القرية مشدودة يده إلى عنقه مع ثقة من قبلك .
فلما قرأ الكتاب رمى به إليه ، [فقرأه] وقال: سمعا وطاعة ، فبعث به موثقا ، فدخل عليه ، فقال: أصلح الله الأمير ، أقلني عثرتي ، فإنه ليس جواد إلا وله كبوة ، فأمر به فقتل .