الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر افتداء من بقي من السبي

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان وأبو داود والنسائي ومحمد بن عمر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق ، فأصبنا سبايا ، وبنا شهوة إلى النساء ، واشتدت علينا العزوبة ، وأحببنا الفداء ، فقلنا : نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟

                                                                                                                                                                                                                              فسألناه عن ذلك ، فقال : ما عليكم ألا تفعلوا ، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 348 ]

                                                                                                                                                                                                                              قال محمد بن عمر رحمه الله : فكان أبو سعيد يقول : فقدم علينا وفدهم فافتدوا الذرية والنساء ، ورجعوا بهم إلى بلادهم ، وخير من خير منهن أن تقيم عند من صارت في سهمه فأبين إلا الرجوع . وافتديت المرأة والذرية بست فرائض ،

                                                                                                                                                                                                                              وخرجت بجارية أبيعها في السوق ، فقال لي يهودي : يا أبا سعيد ، لعلك تريد بيعها وفي بطنها منك سخلة ، فقلت : كلا إني كنت أعزل عنها ، قال : تلك الموءودة الصغرى ، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ذلك ، فقال : كذبت يهود ، كذبت يهود
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية