الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثامن والعشرون : في شرح غريب القصة :

                                                                                                                                                                                                                              فلهم - بفتح الفاء وتشديد اللام - أي منهزمهم .

                                                                                                                                                                                                                              دار الندوة - بفتح النون وإسكان الدال المهملة فتاء تأنيث - وهي دار قصي أدخلت في المسجد الحرام ، وتقدم ذكرها في ترجمة قصي من النسب النبوي .

                                                                                                                                                                                                                              وتركم - بفتح الواو والفوقية - قال أبو ذر : ظلمكم ، والموتور : الذي قتل له قتيل فلم يدرك دمه .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 257 ] الثأر - بثاء مثلثة فهمزة ويجوز تسهيلها - وهو الذحل - بفتح الذال المعجمة والحاء المهملة وتسكن : الحقد . يقال : ثأرت القتيل وثأرت به ، إذا قتلت قاتله .

                                                                                                                                                                                                                              أجمعت قريش : عزمت .

                                                                                                                                                                                                                              يستنفرونها - بتحتية فسين مهملة ففوقية فنون ففاء فراء - : يستعجلونها .

                                                                                                                                                                                                                              ألبوا : جمعوا . والألب - بالفتح والكسر - القوم يجتمعون على عداوة إنسان .

                                                                                                                                                                                                                              الحلفاء - بالحاء المهملة - جمع حليف وهو المعاهد .

                                                                                                                                                                                                                              الأحابيش : الذين حالفوا قريشا ، وهم بنو المصطلق : سعد بن عمرو ، وبنو الهون بن خزيمة وبنو الحارث بن عبد مناف ، اجتمعوا بذنبة حبشي - وهو بحاء مهملة مضمومة فموحدة ساكنة فشين معجمة مكسورة فتحتية مشددة كما في معجم البلدان لياقوت - وهو جبل بأسفل مكة ، فتحالفوا : إنا يد على غيرنا ما سجا ليل ووضح نهار ، وما رئي حبشي مكانه ، فسموا الأحابيش ، باسم الجبل . وقيل : بل هو واد بمكة ، وقيل : سموا أحابيش لاجتماعهم .

                                                                                                                                                                                                                              والتجمع في كلام العرب هو التحبش . والحباشة - بالضم - الجماعة ليسوا من قبيلة واحدة ، وكذلك الأحبوش والأحابيش .

                                                                                                                                                                                                                              دارع : لابس درع .

                                                                                                                                                                                                                              لا أم لك يأتي الكلام عليه في لا أبا لك .

                                                                                                                                                                                                                              خل عنها : فعل أمر ، أي اتركها .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية