الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر تهيئ المشركين للقتال

                                                                                                                                                                                                                              وصف المشركون بالسبخة ، وتعبئوا للحرب ، وهم ثلاثة آلاف ، معهم مائتا فرس قد جنبوها ، فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل ، وعلى المشاة صفوان بن أمية ، ويقال : عمرو بن العاص ، وعلى الرماة عبد الله بن أبي ربيعة - وأسلموا كلهم - ودفعوا اللواء إلى طلحة بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي . وقال أبو سفيان لأصحاب اللواء من بني عبد الدار يحرضهم بذلك : يا بني عبد الدار ، إنكم قد وليتم لواءنا ببدر فأصابنا ما قد رأيتم ، فإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم ، إذا زالت زالوا ، فإما أن تكفون لواءنا ، وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه ، فهموا به وتواعدوه وقالوا : أنحن نسلم إليكم لواءنا ؟ ستعلم إذا التقينا كيف نصنع وذلك الذي أراد أبو سفيان .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية