تنبيهات
الأول : ورد في أحاديث متقاربة المعنى . سعة الحوض
ففي رواية : مسيرة شهر ، وفي رواية : ما بين أيلة إلى مكة .
وفي رواية : ما بين أيلة إلى صنعاء .
وفي رواية : من عدن إلى عمان .
وفي رواية : من صنعاء إلى المدينة .
وفي رواية : أعرض ما بين صنعاء إلى بصرى .
وفي رواية : ما بين الكوفة والحجر الأسود .
وفي رواية : ما بين جرباء وأذرح .
وفي رواية : مثل ما بين المدينة وعمان .
وفي رواية : أيلة إلى عدن . إن حوضي هو من
في رواية : ما بين مكة وبيت المقدس .
قال العلماء : وهذا الاختلاف في هذه الروايات ليس موجبا للاضطراب فيها؛ لأنه لم يأت في حديث بل واحد ، بل في أحاديث مختلفة الرواية عن جماعة من الصحابة سمعوها من النبي- صلى الله عليه وسلم- في مواطن مختلفة ضربها النبي- صلى الله عليه وسلم- مثلا لبعد أقطار أرض الحوض وسعته وقرب ذلك على أفهام السامعين لبعد ما بين هذه البلاد المذكورة لا على التقدير الموضوع للتحديد ولإعلام السامعين عظم بعد المسافة ، وسعة الحوض وليس في ذلك القليل من هذه المسافات منع من الكثير؛ فإن الكثير ثابت على ظاهره ، وصحت الروايات به ، والقليل داخل فيه فلا معارضة ولا منافاة بينهما ، وكذلك القول في أي العدد المذكور في الأحاديث على ظاهره وأنها أكثر من عدد نجوم السماء ، ولا مانع يمنع من ذلك؛ إذ قد وردت الأحاديث الصحيحة بذلك . آنية الحوض ،
الثاني :
روى عن الطبراني أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : « سمرة بن جندب
منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا ، يدعو من عرف من أمته ، ولكل أمة ، يعرفهم بها نبيهم . إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته ، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة ، وإن كل رجل [ ص: 467 ]
وروى عن الترمذي أيضا : قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « سمرة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة لكل نبي حوضا ، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة ، . إن
انتهى .