تنبيه في : بيان غريب ما سبق
«سقيفة بني ساعدة» - بسين مهملة مفتوحة فقاف مكسورة ، فمثناة ، فتحتية ففاء- مكان لهم كانوا يستظلون به ، وقيل : صفة ، وبنو ساعدة بطن من الأنصار .
يتفاقم : «الفلتة» : بفاء فلام فمثناة فوقية ، والفجأة ما وقع من غير إحكام ، وذلك أنهم لم ينظروا في بيعة بإجماع الصحابة ، وإنما ابتدرها أبي بكر مخافة الفرقة ، وقيل : يجوز أن يريد بالفلتة الخلسة بمعنى أن الإمامة يوم السقيفة مالت إلى توليتها الأنفس؛ ولذلك كثر فيها التشاجر فما قلدها عمر إلا انتزاعا من الأيدي واختلاسا ، ومثل هذه البيعة جديرة أن تكون مثيرة للفتن ، فعصم الله من ذلك ، ووقى شرها . أبو بكر
بقطع الأعناق إليه : قيل : هو من قولهم منقطع القرين ، وقيل : معناه ليس فيكم سابق إلى الخيرات مثله ، مأخوذ من سبق الجواد ، يقال : للفرس إذ سبق ، تقطعت أعناق الخيل فلم تلحقه يومهم .
قالا : مزمل : مدثر في الثوب المغطى به .
والدافة الجماعة ، سارت سيرا رقيقا؛ فهي دافة؛ والمعنى جاءت جماعة من قومكم . كتيبة دفت : الدف بالفتح : السير الذي ليس بشديد ،
يختزلونا : بالخاء والزاي المعجمتين؛ أي : يقطعونا من أصلنا ويمنعونا أمرنا ، يقال : اختزل الرجل إذا ضعف .
زورت : هيأت ورتبت في نفسي كلاما أقوله .
أداري منه بعض الحسد : يقال في الحسن الخلق والمعاشرة : دارأته وداريته إذا لاينته . [ ص: 319 ]
وجد الرجل جدة وجدا : إذا ترق على غيره ، ولبعضهم بكسر الجيم ضد الهزل ، على رسلك- بفتح الراء وكسرها- وهو أفصح وأشهر؛ أي : افعل ذلك على هينتك وتؤديك .
البديهة بباء موحدة ، فدال مهملة ، فمثناة تحتية ، فهاء ، ضد التروي والتفكير . وهو ما يقال في الحال من غير ترو ، وافتكار فيه .
وأنا جديلها : تصغير جدل- بالكسر- قال محمود بن خطيب الدهشة : وزاد أهل الغريب الفتح ، ولم أره في كتاب لغة ، وهو هنا عود ينصب للإبل الجربى تحتك فيه فتطرح قرادها وما بها من أذى ، فتستشفى بذلك ، كالمتمرغ للدابة ، والتصغير هنا للتعظيم ، أي : أنا ممن يستشفى برأيه .
والمحكك- بضم الميم ، وفتح الكاف الأولى وشدها- الذي كثر به الحك حتى صار أملس . وعذيقها : تصغير عذق- بفتح العين المهملة- للتعظيم ، وهو هنا النخلة ، وإما بالكسر فالعرجون ، وزاد القاضي الفتح ، قال في تقريب القريب : وليس بالوجه ، والمرجب بضم الميم ، وفتح الراء ، والجيم المشددة- إما من الرجية- بضم الراء وسكون الجيم الذي يحاط به النخلة الكريمة مخافة أن تسقط ، وإما من رجبت الشيء أرجبه- بالضم- رجبا ، عظمته ، ورجيته ، شدد مبالغة فيه ، ومعنى هنا الكلام أنه يقول : إنه دواء يستشفى به في الحوادث ، لا سيما مثل هذه الحادثة العظيمة ، وأن مثل ذلك كالعود الذي يشفي به الجرب إذا احتك به ، وكالنخلة الكثيرة الحمل من توفر مواد الآراء عندي ، ثم إنه ظهر ذلك ، وأشار بالرأي المصيب عنده ، فقال : منا أمير ومنكم أمير ، وما عرف أن ذلك لا يصلح ولا يستقيم .
اللغط : اختلاف الأصوات .
خليق : اللجاج : رمض : العيوق : أوفاز : المغموز : الأوابد : الجلامد : العوان : [ ص: 320 ] مخلج : العذارى : النواهد : ولا يدان : الكيس : الحمق : الوحا : نزت : . [ ص: 321 ]