الباب الثالث والثلاثون في - رضي الله تعالى عنه- المغيرة بن شعبة استكتابه- صلى الله عليه وسلم-
قال ابن سعد : قالوا : وكتب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ، ومن تبعهم ورهبانهم أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير ، من بيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم ، وجوار الله ورسوله ، لا يغير أسقف عن أسقفيته ولا راهب عن رهبانيته ، ولا كاهن عن كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ، ولا سلطانهم ، ولا شيء مما كانوا عليه ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ، ولا ظالمين
وكتب المغيرة .
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لبني الضباب من بني الحارث بن كعب ، أن لهم سارية ورافعهم لا يحاقهم فيها أحد ، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ، وأطاعوا الله ورسوله ، وفارقوا المشركين ، وكتب المغيرة .
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لبني قنان بن ثعلبة من بني الحارث أن لهم مجلسا ، وأنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم . وكتب المغيرة .
وكتب- عليه الصلاة والسلام- ليزيد بن المحجل الحارث أن لهم نمرة ومساقيها ، ووادي الرحمن من بين غابتها ، وأنه على قومه من بني مالك وعقبة ، لا يغزون ولا يحشرون ، وكتب المغيرة بن شعبة .
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لعامر بن الأسود بن عامر بن جوين الطائي أن له ولقومه طيء ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم ما أقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وفارقوا المشركين ، وكتب المغيرة .
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لبني جوين الطائيين ، لمن آمن منهم بالله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وفارق المشركين ، وأطاع الله ورسوله ، وأعطى من المغانم خمس الله وسهم النبي- صلى الله عليه وسلم- وأشهد على إسلامه ، فإن له أمان الله ومحمد بن عبد الله ، وأن لهم أرضهم ومياههم وما أسلموا عليه وغدوة الغنم ، من ورائها مبيتة وكتب المغيرة . [ ص: 394 ]
قال ابن سعد : يعني بغدوة الغنم قال : تغدو الغنم بالغداة فتمشي إلى الليل فما خلفت من الأرض وراءها فهو لهم ، وقوله : مبيتة ، حيث باتت .
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لبني الجرمز بن ربيعة - وهم من جهينة - ، أنهم آمنون ببلادهم ، ولهم ما أسلموا عليه ، وكتب المغيرة ، وكتب- عليه الصلاة والسلام- لحصين بن نضلة الأسدي أن له آراما وكسة ، لا يحاقه فيها أحد ، وكتب المغيرة بن شعبة .