الباب السادس عشر في - رضي الله تعالى عنه- زيد بن ثابت استكتابه- صلى الله عليه وسلم-
هو زيد بن ثابت الأنصاري ، كان هو البخاري ألزمهم بذلك . [ ص: 383 ] ومعاوية
روى البخاري . أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أمره أن يتعلم كتاب اليهود ليقرأه على النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا كتبوا إليه ، فتعلمه في خمسة عشر يوما
وروى عنه قال : ابن أبي حاتم
كيف أتابعك يا رسول الله وأنا أعمى ، فنزلت عليه ليس على الأعمى حرج [النور 61] قدم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كنت أكتب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- : فإني لو أضع القلم على أذني إذا أمرنا بالقتال ، فجعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ينظر ما ينزل عليه إذ جاءه أعمى ، فقال : المدينة وعمره إحدى عشرة سنة .
شهد أحدا وما بعدها ، وقيل : أول مشاهده الخندق ، وهو أحد فقهاء الصحابة ، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان من أفكه الناس إذا خلا في منزله ، وأذمتهم إذا جلس مع القوم ، ومات سنة ست وخمسين .
وروى الإمام أحمد عن وأبو داود - رضي الله تعالى عنه- قال : زيد بن ثابت المدينة ، ذهب بي إليه ، فأعجب بي ، فقيل : يا رسول الله ، هذا غلام من بني النجار ، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة فأعجب ذلك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال :
يا زيد تعلم كتاب يهود ، فإني والله ما آمن يهود على كتابي ، فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته ، وحذقته ، فكنت أكتب له إليهم ، وأقرأ له كتبهم ، وكان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلم- الوحي ، ويكتب له أيضا المراسلات وكان يكتب لما قدم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر - رضي الله تعالى عنهما- في خلافتهما ، وقد قال فيه- صلى الله عليه وسلم- : وعمر زيد ، وكان أفرضكم يستخلفه إذا حج ، وكان معه حين قدم عمر الشام ، وهو الذي تولى قسم غنائم اليرموك ، وكان يستخلفه أيضا إذا حج ، وكان على بيت المال عثمان ، توفي لعثمان بالمدينة سنة أربع ، وقيل : ست وقيل : ثلاث ، وقيل : خمس وخمسين ، وقيل : سنة أربعين وقيل : سنة خمس ، وقيل : إحدى ، وقيل : ثلاث وأربعين .