العشرون : ومع كل ألف سبعون ألفا ، ومع كل واحد سبعون ألفا .
قال سلطان العلماء شيخ الإسلام الشيخ عز الدين بن عبد السلام-رحمه الله تعالى- : لم يثبت ذلك لغير النبي -صلى الله عليه وسلم- .
روى الشيخان عن رضي الله تعالى عنهما- قال : خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال : ابن عباس- ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب" . "عرضت علي الأمم ، يمر على النبي معه الرجل ، والنبي معه الرجلان والنبي ليس معه أحد والنبي معه الرهط فرأيت سوادا كثيرا فرجوت أن يكون أمتي فقيل لي : هذا موسى وقومه ، ثم قيل لي : انظر ، فرأيت سوادا كثيرا قد سد الأفق فقيل لي : هؤلاء أمتك ،
وروى الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد وأبو يعلى وابن حبان بسند صحيح عن والحاكم رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : عبد الله بن مسعود- . "رأيت الأمم بالموسم ، فرأيت أمتي قد ملئوا السهل والجبل ، وأعجبني كثرتهم وهيبتهم ، فقيل لي : رضيت ؟ قلت : نعم قال : ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب ، فلا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون ، وعلى ربهم يتوكلون"
وروى برجال ثقات ، ابن أبي شيبة عن والإمام أحمد عبد الرحمن بن أبي بكر- رضي الله تعالى عنهما- يا رسول الله ، أمتك أكثر وأطيب ، فاستكثرتهم حتى قال مرتين أو ثلاثا ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، قد استوعبت أمتك . عمر : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ "ألم تنزيل" السجدة ، فأطال السجود ثم رفع ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أطلت السجود ، قال : سجدت شكرا لربي فيما أعطاني في أمتي ، سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، فقال
ولفظ فقال أحمد عمر : فهلا استزدته قال : قد استزدته فأعطاني هكذا ، عمر : وفرج هلا استزدته ؟ فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا ، قال عبد الرحمن بن أبي بكر بين يديه . . الحديث .
وروى الشيخان عن رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : سهل بن سعد- . "ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف متماسكين ، أخذ بعضهم ببعض حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، ووجوههم على صورة القمر ليلة البدر"
وروى عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 393 ] ثوبان-
يقول : . "ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، مع كل ألف سبعون ألفا"
وروى وحسنه الترمذي عن وأبو يعلى رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبي أمامة- . "إن الله-عز وجل- يدخل من أمتي يوم القيامة سبعين ألفا بغير حساب ، مع كل ألف سبعون ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربي"
روى الإمام أحمد بلفظ وابن حبان "إن الله-عز وجل- وعدني أن يدخل من أمتي يوم القيامة سبعين ألفا بغير حساب
فقال يزيد بن الأخنس السلمي : والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذبان
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : . "إن ربي وعدني سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا ، مع كل ألف سبعين ألفا- مرتين وزادني ثلاث حثيات"
وروى نحوه عن الطبراني عمرو بن حزم الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- وفيه مع كل واحد من السبعين ألفا سبعون ألفا .
وروى في الكبير ، الطبراني في الشعب بسند صحيح عن والبيهقي عامر بن عمير- رضي الله تعالى عنه- قال : لبث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ثلاثا لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة" الحديث وفيه : فأعطاني ربي سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، مع كل واحد من السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، فقلت : إن أمتي لا تبلغ هذا أو تكمل هذا فقال : أكملهم لك من الأعراب .
وروى أبو يعلى مرسلا عن سعيد بن عامر اللخمي قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ، يجيء فقراء المسلمين ، يوم القيامة يزفون كزف الحمام فيقال لهم : قفوا للحساب فيقولون : والله ما تركنا شيئا فتحاسبونا عليه ، فيقول الله تعالى : صدق عبادي ، أدخلوهم الجنة بغير حساب .
روى في أخبار عمر بن شبة المدينة ، عن كعب-رحمه الله تعالى- قال : "نجد مكتوبا في الكتاب أن مقبرة بالمدينة على حافة سبيل يحشر منها سبعون ألفا ليس عليهم حساب" .
وروى الطيالسي والإمام أحمد عن وأبو يعلى رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أبي بكر- . أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، وقلوبهم على قلب رجل واحد ، فاستزدته ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفا"
وروى برجال ثقات عن أبو يعلى رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : أنس-
قالوا : يا نبي الله ، أبعد الله من دخل النار بعد هذا . "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا" ، قالوا : زدنا يا رسول الله ، قال : "لكل رجل سبعون ألفا" ، قالوا : زدنا يا رسول الله وكان على كثيب فحثا بيده فقالوا : زدنا يا رسول الله ، قال : "هذا" وحثا بيده . [ ص: 394 ]
روى في الكبير ، الطبراني في الشعب بسند صحيح عن والبيهقي عامر بن عمير- رضي الله تعالى عنه- قال : . لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثا لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة الحديث . وفيه : "فأعطاني ربي سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب مع كل واحد من السبعين سبعون ألفا ، فقلت : إن أمتي لا تبلغ هذا ، قال : أكملهم من الأعراب"
الحادية والعشرون : وبأن في أحد الاحتمالين أطفالهم كلهم في الجنة وليس لسائر الأمم . للسبكي .
قلت : ورجح النووي في شرح مسلم أنهم في الجنة .
الثانية والعشرون : وبأن أهل الجنة مائة وعشرون صفا وهذه الأمة منها ثمانون ، وسائر الأمم أربعون .
روى مسدد وابن أبي شيبة والإمام أحمد برجال ثقات ، عن والطبراني رضي الله تعالى عنه- قال : ابن مسعود- ورواه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "كيف أنتم وربع أهل الجنة لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فكيف أنتم وثلثها ؟ قالوا : فذاك أكثر ، فقال : كيف أنتم والشطر ؟ قالوا : فذاك كثير ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف ، أنتم منها ثمانون صفا" مختصرا . البخاري
الثالثة والعشرون : وبأن لله- تبارك وتعالى- يتجلى لهم فيرونه ويسجدون له بإجماع أهل السنة ، كما في أحاديث الشفاعة .
وفي الأمم السالفة احتمالا لسيدي الشيخ عبد الله بن أبي جمرة .
الرابعة والعشرون : وبأن كل أمة بعضها في الجنة وبعضها في النار إلا هذه الأمة ، فإنها كلها في الجنة ، رواه القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله في فوائده من حديث مرفوعا . ابن عمر
الخامسة والعشرون : وبأن كما في مصنف ولد الزنا منهم لا يدخل الجنة إلى خمسة آباء ، ومن غيرهم إلى سبعين . عن عبد الرزاق الربعي أنه قرأه في بعض الكتب .
السادسة والعشرون : وبأنهم يؤذن لهم في المحشر في السجود دون سائر الأمم .
روى بسند فيه ضعف عن ابن ماجه رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أبي موسى الأشعري- . [ ص: 395 ] "إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد في السجود ، فيسجدون طويلا" ثم يقال : ارفعوا رءوسكم ، فقد جعلنا عدوكم فداءكم من النار"