التاسعة والأربعون بعد المائة .
وبأنه -صلى الله عليه وسلم- لما عادت الحمى إلى المدينة باختياره إياها ، لم تستطع أن تأتي أحدا من أهلها حين جاءت ووقفت ببابه ، واستأذنته فيمن يبعثها إليه فأرسلها إلى الأنصار .
روى برجال الصحيح الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني في صحيحه عن وابن حبان -رضي الله عنه- قال : جابر فلقوا ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، فأتوه ، فشكوا ذلك إليه فقال : "ما [ ص: 334 ] "من هذه ؟ " قالت : أم ملدم ، فأمر بها إلى أهل قباء ،
شئتم إن شئتم دعوت الله -عز وجل- فيكشفها عنكم ، وإن شئتم تكون لكم طهورا" وفي لفظ : استأذنت الحمى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : انتهى . "طهرت ذنوبكم" قالوا : أو تفعل ؟ قال : "نعم" ، قالوا : فدعها .
الخمسون بعد المائة .
وبإحلال مكة له ساعة من نهار لم تحل لأحد قبله -صلى الله عليه وسلم- .
الحادية والخمسون بعد المائة .
وبأنه -صلى الله عليه وسلم- حرم ما بين لابتي المدينة .
روى الإمام أحمد ومسلم عن والنسائي -رضي الله عنه- جابر بن عبد الله ومسلم عن وابن جرير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : رافع بن خديج مكة وإني حرمت ما بين لابتيها" . "إن إبراهيم حرم
زاد جابر : . "فلا يعضد شوكها ولا يقطع عضاهها"
وروى الشيخان عن -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشرف على المدينة ، فقال : أنس مكة" . . . الحديث . "اللهم إني حرمت ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم
الثانية والخمسون بعد المائة .
وبأنه والحديث الوارد في القتل بالإنذار خاص بها . لا يقتل حيات المدينة إلا بالإنذار .
الثالثة والخمسون بعد المائة .
وبأنه يسأل -صلى الله عليه وسلم- عنه الميت في قبره .
روى الإمام أحمد عن والبيهقي -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : عائشة الحديث . "أما فتنة القبر فبي تفتنون ، وعني تسألون ، فإذا كان الرجل الصالح أجلس ، فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله"
قال الحكيم الترمذي وابن عبد البر : سؤال المقبور خاص بهذه الأمة .