الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني عشر في بعض آيات وقعت لعمار بن ياسر رضي الله عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «كم من ذي طمرين لا ثوب له ، لو أقسم على الله لأبره ، منهم عمار بن ياسر» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني برجال الصحيح وهو منقطع عن سعيد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أن عمار بن ياسر رضي الله عنه أقسم يوم أحد فهزم المشركون ، وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة ، وقيل له يوم صفين : لو أقسمت ، فقال : لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر [ ص: 244 ] لعلمنا أنا على الحق ، وهم على الباطل ، فلم يقسم ، فقتل يومئذ ، فقال يوم أحد :

                                                                                                                                                                                                                              أقسمت يا جبريل ويا ميكائيل لا يغلبنا معشر ضلال     إنا على الحق وهم جهال

                                                                                                                                                                                                                              حتى خرق صف المشركين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد : حدثنا يحيى بن حماد ، أنبأنا أبو عوانة ابن أبي بلج عن عمرو بن ميمون قال : أحرق المشركون عمار بن ياسر ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر يده على رأسه فيقول : «يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية