الباب السابع فيما علمه صلى الله عليه وسلم لأمته للأمان من السرقة وغيرها
روى في الكبير الطبراني عن وسمويه قال : أنس فقال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ،
«اللهم ، أقبل بقلوبهم على طاعتك ، وحط من وراءهم برحمتك» .
وروى عن البيهقي رضي الله عنهما ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في قوله تعالى . [ ص: 228 ]
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن الآية ، «هو أمان من السرقة» .
وإن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تلاها حين أخذ مضجعه ، فدخل عليه سارق فجمع ما في البيت وحمله والرجل ليس بنائم حتى انتهى به إلى الباب ، فوجده مسدودا ، فوضع الكارة ، فإذا هو مفتوح ، ففعل ذلك ثلاث مرات ، فضحك صاحب الدار ، ثم قال : إني أحصنت بيتي .
وروى ابن سعد عن أبان بن أبي عياش أن رضي الله عنه كلم أنس بن مالك الحجاج ، فقال له الحجاج : لولا خدمتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكتاب أمير المؤمنين فيك ، كان لي ولك شأن ، فقال أيهات أيهات ، لما غلظت أرنبتي ، وأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتي ، علمني كلمات لم يضرني معهن عتو جبار ، ولا عنوته مع تيسير الحوائج ، ولقاء المؤمنين بالمحبة فقال أنس : الحجاج : لو علمتنيهن ، فقال : لست لذلك بأهل ، فدس إليه الحجاج ابنيه ومعهما مائتا ألف درهم ، وقال لهما : الطفا بالشيخ عسى أن تظفرا بالكلمات ، فلم يظفرا بها ، فلما كان قبل أن يهلك بثلاث ، قال لي : دونك هذه الكلمات ، ولا تضعها إلا في موضعها ، فذكر أبان ما أعطاه الله تعالى مما أعطى مع ذهاب ما أذهبه الله عني مما كنت أجد- الله أكبر الله أكبر ، بسم الله على نفسي وديني ، بسم الله على أهلي ومالي ، بسم الله على كل شيء أعطاني ، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله رب الأرض والسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ، بسم الله افتتحت ، وعلى الله توكلت ، الله ربي ، لا أشرك به أحدا ، أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه غيرك ، عز جارك ، جل ثناؤك ، ولا إله إلا أنت ، اجعلني في عياذك وجوارك من كل سوء ، ومن الشيطان الرجيم ، اللهم إني أستجيرك من كل شيء خلقت ، وأحترس بك منهن ، وأقدم بين يدي ، بسم الله الرحمن الرحيم ، أنسا قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، ومن خلفي ، وعن يميني ، وعن شمالي ، ومن فوقي ومن تحتي ، يقرأ في هذه الست قل هو الله أحد إلى آخر السورة .
وروى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، علمني كلاما أقوله ، قال : «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم» ، قال : فهؤلاء لربي ، فما لي ؟ قال : «قل : اللهم اغفر لي وارحمني ، وارزقني ، وعافني ، شك الراوي في وعافني» .
وروى عن الترمذي رضي الله عنهما عمران بن حصين أبا حصين كلمتين يدعو بهما : اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم
وروى وقال : غريب عن الترمذي رضي الله عنه قال : عمر بن الخطاب . [ ص: 229 ] علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اللهم ، اجعل سريرتي خيرا من علانيتي ، واجعل علانيتي صالحة ، اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والأهل والولد غير الضال ولا المضل»
وروى وقال : حديث صحيح الترمذي رضي الله عنه قلت : يا رسول الله ، علمني شيئا أسأل الله تعالى ، قال : العباس ، فمكثت أياما ، ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأل الله تعالى ، قال : «يا «سل الله العافية» يا عم رسول الله ، سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة» عباس ، . عن
وروى ابن أبي شيبة وصححه عن والحاكم ، بريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أعلمك كلمات ، من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه» ، ثم علمه إياهن : اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضاي ، اللهم إني ضعيف فقوني ، وإني ذليل فأعزني ، وإني فقير فارزقني .