الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني عشر في رعيته صلى الله عليه وسلم الغنم

                                                                                                                                                                                                                              عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما بعث الله نبيا إلا راعي غنم» . فقال له أصحابه : وأنت يا رسول الله ؟ قال : «وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط» .

                                                                                                                                                                                                                              رواه ابن سعد والبخاري وابن ماجة .

                                                                                                                                                                                                                              وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث ، فقال : عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه فإني كنت أجنيه إذ كنت أرعى الغنم . قلنا :

                                                                                                                                                                                                                              وكنت ترعى الغنم يا رسول الله ؟ قال : نعم . وما من نبي إلا وقد رعاها
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              رواه الإمام أحمد وابن سعد والشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود الطيالسي والبغوي وابن منده وأبو نعيم وابن عساكر عن بشر بن حرب البصري مرسلا ، والإمام أحمد وعبد بن حميد عن أبي سعيد رضي الله عنه قالا : افتخر أهل الإبل والشاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بعث موسى وهو راعي غنم وبعث داود وهو راعي غنم ، وبعثت وأنا راعي غنم لأهلي بأجياد

                                                                                                                                                                                                                              » .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية