الباب السابع والثلاثون في وفيه أنواع إخباره صلى الله عليه وسلم بخروج الدجال
الأول : في كثرة المطر وقلة النبات قبله وتحذيره صلى الله عليه وسلم منه .
روى أبو يعلى برجال ثقات عن والبزار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عوف بن مالك . «يكون أمام الدجال سنون خوادع ، يكثر فيها المطر ، ويقل فيها النبات ويكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ، ويؤمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويضة» ، قيل : يا رسول الله ، وما الرويضة ؟ قال : «من لا يؤبه له»
وروى الطيالسي وابن أبي شيبة ، والإمام والحميدي أحمد والحارث عن وأبو يعلى رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أسماء بنت يزيد . . «إذا كان قبل خروج الدجال بثلاث سنين حبست السماء ثلث قطرها ، وحبست الأرض ثلث نباتها ، فإذا كانت الثانية حبست السماء ثلثي قطرها ، وحبست الأرض ثلثي نباتها ، فإذا كانت السنة الثالثة حبست السماء قطرها كله ، وحبست الأرض نباتها كله ، فلا يبقى ذو خف ولا ظلف إلا هلك»
الحديث .
وفيه :
«يجزئ المؤمنين ما يجزئ الملائكة من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد» . ثم قال : قالوا : يا رسول الله ، ما يجزئ المؤمنين يومئذ ؟ قال : . «لا تبكوا ، فإن يخرج الدجال ، وأنا فيكم فأنا حجيجه ، وإن يخرج بعدي ، فالله خليفتي على كل مسلم»
وروى الإمام برجال ثقات أحمد عن وأبو يعلى رضي الله عنها عائشة . [ ص: 174 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا شديدا يكون بين يدي الدجال ، فقلت : يا رسول الله ، ما يجزئ المؤمن يومئذ من الطعام ؟ قال : «التسبيح والتهليل» قلت : فأي المال يومئذ خير ؟ قال : «غلام شديد يسقي أهله من الماء ، أما الطعام فلا طعام»
الثاني : فيما يقوله من رأى الدجال .
روى برجال ثقات والإمام أحمد بن منيع أحمد عن والحاكم أبي قلابة عن هشام بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : . «إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك ، وإنه سيقول : أنا ربكم ، فمن قال : أنت ربي افتتن ، ومن قال : كذبت ، ربي الله وعليه توكلت وإليه أنيب ، فلا يضره . أو قال : ولا فتنة عليه»