الباب الثاني والثمانون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن القرآن والسلطان سيفترقان
روى برجال ثقات أحمد بن منيع وإسحاق من طريق آخر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «خذوا العطاء ما دام عطاءا ، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه ، يمنعكم من ذلك المخافة والفقر ، ألا وإن رحى الإيمان دائرة ، وإن رحى الإسلام دائرة ، فدوروا مع الكتاب حيث يدور ، ألا وإن السلطان والكتاب سيفترقان ألا فلا تفارقوا الكتاب ، ألا إنه سيكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أضلوكم ، وإن عصيتموهم قتلوكم» ، قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : «كما صنع أصحاب معاذ عيسى ابن مريم حملوا على الخشب ونشروا بالمناشير ، موت في طاعة الله ، خير من حياة في معصية الله» . [ ص: 137 ] عن