تنبيهات
الأولى : اشتهر على ألسنة كثير من الناس في سأريكم دار الفاسقين أنها قوله تعالى : مصر ، وقد نص على أن ذلك غلط نشأ من تصحيف ، وإنما الوارد عن ابن الصلاح وغيره من مفسري السلف في قوله مجاهد سأريكم دار الفاسقين [الأعراف 145] مصيرهم ، فصحف بمصر .
الثانية : قال ابن عبد الحكم : إن صهرهم تسري رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أي بمارية ، ونسبهم أن أم إسماعيل ، هاجر منهم من أم العرب قرية كانت أمام الفرما من مصر ، وعن أن قرية يزيد بن أبي حبيب هاجر «باق» التي عند أم دنين .
الثالث :
ما رواه عن الطبراني رباح اللخمي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن مصر ستفتح عليكم فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا»
قال الشيخ : في إسناده مطهر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس : إنه متروك الحديث ، قال : والحديث منكر جدا ، قد أورده في الموضوعات . ابن الجوزي
الرابعة : روى ابن عبد الحكم عن يزيد بن حبيب أن المقوقس أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم عسلا من عسل بنها ، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له بالبركة ، قال الشيخ : مرسل حسن الإسناد .
وروى الإمام أحمد وأبو عوانة ومسلم رضي الله عنه عن وابن حبان أنه عليه الصلاة والسلام قال : أبي ذر مصر ، وهي أرض يذكر فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرا» . «إنكم ستفتحون
وفي لفظ : . [ ص: 79 ] «فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورحما ، فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها»