الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              المرة الخامسة والسادسة: عمارة العمالقة وجرهم

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه في مسنده وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن بناء إبراهيم صلى الله عليه وسلم لبث ما شاء الله أن يلبث ثم انهدم، فبنته العمالقة، ثم انهدم فبنته جرهم.

                                                                                                                                                                                                                              قال السهيلي: وقد قيل إنه بني في أيام جرهم مرة أو مرتين، لأن السيل قد صدع حائطه، ولم يكن ذلك بنيانا وإنما كان إصلاحا لما وهى وجدارا بني بينه وبين السيل.

                                                                                                                                                                                                                              قلت: في حديث أبي جهم عن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- أن البيت في زمن [ ص: 164 ] جرهم دخله السيل من أعلى مكة فانهدم، فأعادته جرهم على بناء إبراهيم صلى الله عليه وسلم وجعلت له مصراعين وقفلا. انتهى.

                                                                                                                                                                                                                              فهذا نقل صريح يشهد لما في حديث سيدنا علي- رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية