الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              قصة أخرى .

                                                                                                                                                                                                                              قال جابر أيضا : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن يومئذ بضع عشرة مائة فحضرت الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وهل في القوم من ماء ؟ » فجاءه ماء وعبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قدح وتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن الوضوء ، ثم انصرف وترك القدح فركب الناس القدح وقالوا :

                                                                                                                                                                                                                              تمسحوا تمسحوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على رسلكم حين سمعهم يقولون ذلك ، قال :

                                                                                                                                                                                                                              فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفه في الماء ثم قال : «سبحان الله» ، ثم قال : «أسبغوا الوضوء»

                                                                                                                                                                                                                              قال جابر : والذي ابتلاني ببصري ، فلقد رأيت العيون عيون الماء يومئذ تخرج من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم فما رفعهما حتى توضؤوا أجمعون
                                                                                                                                                                                                                              رواه الإمام أحمد والشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ ابن كثير : وظاهره أنها قصة أخرى غير ما تقدم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية