قال في الرواية السابقة عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت علي عن أسماء وفي هذه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وقد جمع كل من فاطمة بنت علي وفاطمة بنت الحسين عن [ ص: 436 ]
أسماء وفاطمة بنت الحسين هي أم إبراهيم بن الحسن بن الراوي عنهما فكأنه سمعه من أمه وعمته فاطمة بنت علي فرواه مرة عن أمه ومرة عن عمتها وقد عد ذاك وغيره اضطرابا وليس كذلك . ابن الجوزي
وقال حدثنا الطبراني : إسماعيل بن الحسن الخفاف حدثنا شاذان بن الفضل حدثنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله القصار بمصر حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا أحمد بن صالح عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرني محمد بن محمد بن موسى القطري عن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن فذكر نحوه . أسماء بنت عميس
وقال شاذان حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك به عن إسماعيل بن الحسن بن الخفاف وثقه ابن يونس ، ويحيى بن أيوب من رجال قال النسائي الحافظ في «التقريب» : صدوق وأحمد بن صالح من رجال البخاري وقال في التقريب ثقة حافظ ، تكلم فيه وأبو داود ، بلا حجة ، النسائي وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء وثقه وقال الطبراني أبو علي الحافظ : كان ركنا من أركان الحديث . وإماما من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة وقال الحافظ في الكشاف : صدوق وقال ليس بالقوي ، قال الدارقطني : الذهبي في «تاريخ الإسلام هو ثقة ليس له غرائب فما للضعف عليه من علة .
علة أحمد بن الوليد بن برد وثقه وذكره ابن حبان فلم يذكر فيه حرجا وقال كتب عن ابن أبي حاتم أبي محمد بن إسماعيل بن أبي فديك نعم القاص روى عنه الأئمة والأربعة وذكره في التاريخ ولم يخرجه ، وقال البخاري الحافظ في التقريب صدوقا رمي بالتشيع .
وعون بن محمد بن علي بن أبي طالب وثقه وذكره ابن حبان في «التاريخ» ولم يضعفه البخاري وأم جعفر ويقال لها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب من رجال قال في «التقريب» مقبولة ولهذا أورد ابن ماجه الذهبي هذا الطريق في مختصر الموضوعات قال غريب عجيب تفرد به وابن الجوزي وهو صدوق ، شيخه القطري صدوق واعترض على هذا فذكر حديث ابن أبي فديك ليوشع بن نون» وسيأتي الجواب عنه ولم يذكر علة غير ذلك . «لم تحبس الشمس لأحد إلا
وقال شاذان الفضلي حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق بالموصل ثنا علي بن جابر الأودي حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي حدثنا عروة بن قشير دخلت على فاطمة بنت علي الأكبر فقالت حدثتني فذكره . [ ص: 437 ] أسماء بنت عميس
علي بن إبراهيم وثقه الأزدي نقله في التاريخ الخطيب وعلي بن جابر الأودي بفتح الألف وسكون الواو ودال مهملة وثقه ابن حبان وعبد الرحمن بن شريك روى له في الأدب المفرد قال البخاري الحافظ في التقريب صدوق وأبوه من رجال والأربعة ، وروى له مسلم تعليقا قال في «التقريب» صدوق يخطئ كثيرا ، البخاري وعروة بن قشير : بضم القاف وفتح الشين المعجمة من رجال أبي داود في الشمائل ووثقه والترمذي الحافظ في التقريب ، تقدمت ولهذا الحديث طرق أخرى عن وفاطمة بنت علي أسماء أوردت بعضها في كتابي «مزيل اللبس عن حديث رد الشمس» وورد من حديث ورواه علي شاذان ومن حديث ابن الحسين بن علي رواه في «الذرية الطاهرة» الدولابي في «تلخيص المتشابه» ومن حديث والخطيب رواه أبي سعيد الحافظ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن حسكان بمهملتين وفتح أوله الفقيه الحنفي القاضي النيسابوري فيما أملاه من طرق هذا الحديث نقله الذهبي في موضوعات من حديث ابن الجوزي أبي هريرة ، وابن مردويه ، وابن شاهين ، وحسنه شيخنا في «الدر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» وقد سبقت أحاديثهم وتكلمت على رجالها في كتابي «مزيل اللبس من حديث رد الشمس» وحديثا مما رواه وابن منده ، من طريقين في كتابه «مشكل الآثار» وقال هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات ، ونقله عن الطحاوي في الشفاء ، والحافظ به سير الناس في كتابه «بشرى اللبيب» . القاضي عياض
وقال في قصيدة ذكرها في شعره .
ورد عليه الشمس بعد غروبها وهذا من الإيقان أعظم موقعا
والحافظ علاء الدين بن مغلطاي في كتابه «الزهر الباسم» واللاذري في «توثيقه عرى الإيمان» والنووي في «شرح مسلم» في باب حل الغنائم لهذه الأمة ونقله عنه الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث في باب الأذان كما في النسخ المعتمدة وأقره وصححه الرافعي الحافظ أبو الفتح الأزدي ونقله ابن العديم في تواريخ حلب وحسنه الحافظ أبو زرعة ابن الحافظ أبي الفضل العراقي في تكملته لشرح تقريب والده وقال الإمام وناهيك ولا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حديث أحمد أسماء لأنه من رواه أجل علامات النبوة فقد أنكر الحفاظ على الطحاوي إيراده لهذا الحديث في الموضوعات فقال ابن الجوزي الحافظ ابن حجر : في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من «فتح الباري» بعد أن أورد الحديث أخطأ «أحلت لكم الغنائم» بإيراده له في الموضوعات انتهى . ومن خطه نقلت وقال ابن الجوزي الحافظ مغلطاي في الزهر الباسم بعد أن أورد الحديث من عند جماعة لا يلتفت إليهم لما أعل به من حيث إنه لم يقع له الإسناد الذي وقع لهؤلاء وقال شيخنا في مختصر الموضوعات أفرط بإيراده له هنا . [ ص: 438 ] ابن الجوزي