الثاني عشر : في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الذكر والدعاء وما يتعلق بهما .
روى الإمام أحمد قال ، قلت : يا رسول الله إذا عملت سيئة فأتبعها بالحسنة تمحها قال : قلت : يا رسول الله أبي ذر قال : «هي أفضل الحسنات» . أمن الحسنات لا إله إلا الله عن
وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب ، والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ » قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى ، فقال معاذ بن جبل- رضي الله تعالى عنه- : ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله . أبي الدرداء- [ ص: 273 ] عن
وروى عن الإمام أحمد معاذ بن أنس الجهني- رضي الله تعالى عنه- رضي الله عنه- : أبو بكر- رضي الله عنه- : يا لعمر- أبا حفص ، ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أجل» . أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المجاهدين أعظم أجرا ؟ قال : «أكثرهم لله- تبارك وتعالى- ذكرا» ، قال : فأي الصائمين أعظم أجرا ؟ قال : «أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا» ، فقال
وروى وقال غريب الترمذي والعقيلي رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم ؟ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتدعون لهم فيدعون لكم ، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم» . عمر- عن
وروى الإمام أحمد وعبد بن حميد والنسائي والحاكم في الشعب والبيهقي عن والضياء رضي الله تعالى عنه- أبي سعيد الخدري- ؟ إن من خير الناس في سبيل الله تعالى رجلا على ظهر فرسه ، أو ظهر بعيره ، أو على قدمه حتى يأتيه الموت ، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا ، يقرأ كتاب الله تعالى فلا يرعوي إلى شيء منه» . «ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وروى العقيلي في الشعب عن والبيهقي رضي الله تعالى عنه- أنس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم عن الأجود ؟ الأجود الله وأنا أجود ولد آدم ، وأجودهم من بعدي رجل علم علما ، فنشر علمه حتى يبعث يوم القيامة أمة واحدة ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى يقتل» .
وروى عبد بن حميد وابن زنجويه عن والحاكم جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخياركم ؟ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا» .
وروى وقال حسن غريب الترمذي والطبراني عن وابن حبان - رضي الله تعالى عنه- ابن مسعود [ ص: 274 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار ؟ تحرم على كل قريب من الناس هين سهل» .
وروى العقيلي عن والضياء رضي الله تعالى عنهما- جابر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا ؟ على كل هين لين قريب سهل» .
وروى الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنهما- قال : قلت : يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر ؟ قال : «غنيمة مجالس الذكر الجنة» . ابن عمر عن
وروى عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه- ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا قبل نجد فغنموا . . . .
وروى الإمام أحمد والبيهقي وابن ماجه في الحلية وأبو نعيم والحكيم عن والترمذي رضي الله تعالى عنهما- أسماء بنت يزيد- أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ألا أنبئكم بخياركم ؟ خياركم الذين إذا رئي ذكر الله- عز وجل- ، ألا أخبركم بشراركم ؟ » قالوا : بلى ، قال : «فشراركم المفسدون بين الأحبة المشاؤون بالنميمة ، الباغون البراء العنت» .
وروى عن العقيلي رضي الله تعالى عنه- أنس- عن والطبراني رضي الله تعالى عنه- عبادة بن الصامت- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم ؟ خياركم أطولكم أعمارا في الإسلام ، إذا سددوا» .
وروى الحاكم عن والبيهقي رضي الله تعالى عنه- جابر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم ؟ خياركم أحاسنكم أخلاقا» .
وروى عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم من شراركم ؟ خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا ولمسلم : أطولكم أعمارا» .
وروي عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بشراركم ؟ شراركم الثرثارون المتشدقون ، وألا أنبئكم بخياركم ؟ أحاسنكم أخلاقا» .
وروى الخرايطي في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم أحاسنكم أخلاقا» .
وروى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أنبئكم بخياركم خياركم أطولكم أعمارا . وأحسنكم أخلاقا» . أبي هريرة [ ص: 275 ] عن
وروى ، الإمام أحمد ، وقال : حسن غريب والترمذي والنسائي وابن حبان والطبراني في الشعب والبيهقي - رضي الله تعالى عنهما- قال : ألا أخبركم بخير الناس منزلة ؟ رجل تمسك بعنان فرسه في سبيل الله ، حتى يموت أو يقتل ، ألا أخبركم بالذي يتلوه ؟ رجل معتزل في شعب الجبال يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويعتزل شرور الناس وفي لفظ : رجل معتزل في غنيمة له يؤدي حق الله تعالى فيها ، ألا أخبركم بشر الناس ؟ رجل يسأل بالله تعالى ولا يعطي به . ابن عباس عن
وروى الإمام أحمد وقال : حسن صحيح والترمذي عن وابن حبان - رضي الله تعالى عنهم- أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بخيركم من شركم ؟ خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره ، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره» .
وروى عن البخاري رضي الله تعالى عنه- قال : أبي سعيد الخدري- ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم ، أو قطيعة رحم .
وروى وحسنه عن الترمذي رضي الله عنه- أنس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد» قالوا : فما تقول يا رسول الله ؟ قال : «اسألوا الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة» .
وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة والإمام أحمد وأبو داود وحسنه والترمذي والنسائي وابن خزيمة والبيهقي والضياء رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس- . «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» عن
وروى ابن أبي شيبة وابن حبان والعقيلي وابن السني رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» . أنس- عن
وروى الحاكم رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» . أنس- عن
وروى عن الحاكم رضي الله تعالى عنه- أنس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الدعاء مستجاب ما بين النداء والإقامة» .
وروي عن أبي زهير النميري ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأقمنا على [ ص: 276 ] رجل في خيمة قد ألحف في المسألة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه ، فقال : أوجب إن ختم ، فقال له رجل من القوم : بأي شيء يختم ؟ قال : بآمين ، فإنه إن ختم بآمين ، فقد أوجب فانصرف الرجل الذي سمعه فأتى الرجل فقال : اختم بآمين يا فلان في كل شيء وأبشر .
وروى عن البيهقي رضي الله تعالى عنه- قال : سمعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول [ . . . . ] . أبي موسى الأشعري-
وروى وحسنه عن الترمذي رضي الله تعالى عنه- معاذ بن جبل- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو ، يقول : اللهم ، إني أسألك تمام النعمة ، فقال : أي شيء تمام النعمة ؟ قال : دعوة دعوت بها أرجو بها الخير ، قال : فإن تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار .
وروى الشيخان عن - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة ، يقول : قد دعوت ربي ، فلم يستجب «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل» وفي لفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لمسلم : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل قيل : يا رسول الله ، وما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت فلم يستجب لي ، فيستحسر عن ذلك ، ويدع الدعاء .
الحسر : أي يستنكف عن الدعاء والسؤال ، وأصله من حسر الطرف إذا كل وضعف يعني أن الداعي إذا دعا وتأخرت إجابته تضجر ، ومل وترك الدعاء واستنكف عنه .
«وقطيعة الرحم» الهجران للأهل والأقارب .
وروى الترمذي عن والبيهقي رضي الله تعالى عنه- قال : أنس- دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ، ورجل قد صلى وهو يدعو ويقول في دعائه اللهم ، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «تدرون بم دعا الله ؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى» .
وروي عن رضي الله تعالى عنه- أبي سعيد الخدري- ، قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : «التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله» . «أكثروا من الباقيات الصالحات» أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وروى عن مسلم رضي الله تعالى عنه- قال : أبي سعيد- جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : علمني كلاما أقوله قال : قل : «لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا سبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، العزيز الحكيم» قال : فهؤلاء لربي فما لي ؟ قال : قل : «اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني» .
وروى مسلم رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل ؟ قال : ما اصطفى الله تعالى لملائكته ، سبحان الله وبحمده ، وفي رواية قال : قال [ ص: 277 ] أبي ذر-
رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله- عز وجل- ؟ إن أحب الكلام إلى الله- عز وجل- «سبحان الله وبحمده» . عن
وفي رواية : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله- عز وجل- «سبحان الله وبحمده» .
وروى عن الترمذي - رضي الله تعالى عنه- قال : إنه غريب ، أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة ، فارتعوا» قيل : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : المساجد ، قيل : وما الرتع ؟ قال : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر» .
وروى ، الإمام أحمد وقال : حسن غريب والترمذي والعقيلي في الضعفاء في الترغيب وابن شاهين في الشعب عن والبيهقي رضي الله تعالى عنه- أنس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» ، قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال : «مجالس العلم» .
وروى عن الطبراني ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» ، قالوا : يا رسول الله ، ما رياض الجنة ؟ قال : «مجالس العلم» .
وروى عن ابن شاهين - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فاجلسوا إليهم» ، قالوا : يا رسول الله ، وما رياض الجنة ؟ قال : «أهل الذكر» .
وروى عن أبو داود ابن أبي أوفى- رضي الله تعالى عنه- قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يجزئني منه ، فقال : قل : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، الله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» ، قال : يا رسول الله ، هذا لله عز وجل فما لي ؟ قال : قل : «اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني» فلما قام ، قال : هكذا بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما هذا فقد ملأ يده من الخير» .
وروى البيهقي عن - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يفرش عرسا [ . . . . . ] . أبي هريرة
وروى مسلم - رضي الله تعالى عنه- قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ » . سعد بن أبي وقاص
فسأل سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يسبح مائة تسبيحة ، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة . عن
وروى النسائي رضي الله تعالى عنه- قال : دخلت المسجد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، فجلست إليه ، فقال : تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن ، قلت : أو [ ص: 278 ] للإنس شياطين ؟ قال : نعم ، شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا . أبي ذر- عن
وروى عن مسلم - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما لقيت البارحة من عقرب لدغتني قال : «أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك» .
وروى الترمذي شكل بن حميد- رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله ، علمني تعوذا أتعوذ به فأخذ بكفي ، وقال : قل : «اللهم ، إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ، ومن شر لساني ، ومن شر قلبي ومن شرهن» ورواه عن وقال : «ومنيي» . النسائي
وروى الإمام أحمد والنسائي وابن سعد وسمويه والبغوي والباوردي وابن قانع في الكبير والطبراني زيد بن خارجة- رضي الله تعالى عنه- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك ، قال : صلوا واجتهدوا ، ثم قولوا : «اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد» . عن
وروى الشيخان ابن أبي ليلى- رحمه الله تعالى- قال : لقيني رضي الله تعالى عنه- فقال : ألا أهدي لك هدية ؟ فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : قد عرفنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : «قولوا اللهم ، صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم ، بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد» . كعب بن عجرة- عن