الخامس عشر : في الذين حدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن والدارقطني بريدة بن الحصيب وأحمد وأبو داود عن والنسائي نعيم بن هزال عن أبيه والشيخان وأبو داود [ ص: 203 ] والترمذي عن والدارقطني ابن عباس عن والإمام أحمد أبي بكر الصديق وأحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن والدارقطني رضي الله تعالى عنهم- جابر بن سمرة- عبد الله بن أنيس ، وقد أعجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله ، قال : ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال : «هلا تركتموه لعله يتوب فيتوب الله عليه» . أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني زنيت فأقم علي كتاب الله فأعرض عنه ، ثم أتاه الثانية ، فقال : يا رسول الله ، إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، ثم أتاه الثالثة ، فقال : يا رسول الله ، إني زنيت فأقم علي كتاب الله ، ثم أتاه الرابعة ، فقال يا رسول الله ، إني زنيت فأقم علي كتاب الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنك قد قلتها أربع مرات ، فيمن ؟ » قال بفلانة ، قال : هل ضاجعتها ؟ قال : نعم ، قال : هل باشرتها ؟ قال : نعم ، قال : هل جامعتها ؟ قال : نعم ، قال فأمر به أن يرجم ، قال : فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع ، فخرج يشتد فلقيه
وروى أبو داود عن والدارقطني رضي الله تعالى عنه- جابر بن سمرة- أن رجلا زنى بامرأة ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلد الحد ، ثم أخبر أنه محصن فأمر به فرجم .
روى والأربعة الإمام أحمد والدارقطني رضي الله تعالى عنه- قال : إن امرأة من عمران بن حصين- جهينة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إنها زنت وهي حبلى ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليا لها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أحسن إليها ، فإذا وضعت فجئ بها» فلما أن وضعت جاء بها فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت ، ثم أمرهم فصلوا عليها ، فقال يا رسول الله ، تصلي عليها وقد زنت ؟ قال : «والذي نفسي بيده ، لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل عمر : المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها ؟ » . عن
وروى الدارقطني رضي الله تعالى عنه- أن رجلا من جابر- أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فاعترف بالزنا فأعرض عنه ، ثم اعترف فأعرض عنه ، حتى شهد على نفسه أربع مرات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «أبك جنون ؟ » قال : لا ، قال : «آحصنت ؟ » قال : نعم ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فرجم بالمصلى ، فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك ، فرجم حتى مات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم خيرا ، ولم يصل عليه . عن
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن والنسائي رضي الله تعالى عنه- أبي بكرة- أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم امرأة فحفر لها إلى الثندوة .
روى الأئمة زيد بن خالد - رضي الله تعالى عنه- أنهما أخبراه أن رجلين [ ص: 204 ] اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما : يا رسول الله ، اقض بيننا بكتاب الله ، وقال الآخر : وكان أفقههما : أجل يا رسول الله ، فاقض بيننا بكتاب الله ، وأذن لي أن أتكلم ، قال : «تكلم» قال : إن ابني كان عسيفا على هذا- والعسيف : الأجير- فزنى بامرأته ، فأخبروني أن ما على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة شاة وبجارية لي ، ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وإنما الرجل على امرأته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله ، أما غنمك وجاريتك فرد إليك» ، وجلد ابنه مائة وغربه عاما ، وأمر وأبي هريرة أنيسا الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها فاعترفت فرجمها . عن
وروى الإمام وأبو داود عن والنسائي خالد بن اللجلاج أبيه : أنه كان قاعدا يعتمل في السوق ، فمرت امرأة تحمل صبيا ، فثار الناس معها وثرت فيمن ثار ، وانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : «من أبو هذا معك ؟ » فسكتت ، فقال شاب حذوها : أنا أبوه يا رسول الله ، فأقبل عليها فقال : «من أبو هذا معك ؟ » فقال الفتى : أنا أبوه يا رسول الله ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله يسألهم عنه فقالوا : ما علمنا إلا خيرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «آحصنت» قال : نعم ، فأمر به فرجم قال : فخرجنا به ، فحفرنا له حتى أمكنا ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ، فجاء رجل يسأل عن المرجوم ، فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا جاء يسأل عن الخبيث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لهو أطيب عند الله من ريح المسك» فإذا هو أبوه ، فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه ، وما أدري قال : والصلاة عليه أم لا . عن