الثاني : في صلاته- صلى الله عليه وسلم- على القبر .
روى الإمام أحمد ، شطره- : والدارقطني- . أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلا ، فأتي النبي- صلى الله عليه وسلم- فأخبر فقال : «انطلقوا إلى قبره» ، فانطلق إلى قبره ، فقال : «إن هذه القبور مملوءة على أهلها ظلمة ، وإن الله- عز وجل- ينورها بصلاتي عليهم» ، فأتى القبر فصلى عليه ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله إن أخي مات ولم تصل عليه قال فأتى قبره ، فانطلق مع الأنصاري فصلى»
وروى الإمامان : مالك ، والشافعي ، والنسائي ، عن وابن أبي شيبة أبي أمامة : سهل بن حنيف- رضي الله تعالى عنه- قال : المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا ، فاشتكت امرأة مسكينة فأخبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمرضها وطال سقمها ، وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعود المساكين ويسأل عنهم ، فكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسأل عنها ، وقال : «إن ماتت فلا تدفنوها حتى أصلي عليها» ، فتوفيت . فجاءوا بها إلى المدينة بعد العتمة فوجدوا رسول الله- قد نام ، فكرهوا أن يوقظوه ، فصلوا عليها ، ودفنوها ببقيع الغرقد ، فلما أصبح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جاءوا فسألهم عنها فقالوا : قد توفيت يا رسول الله قال : «ألم آمركم أن تؤذنوني بها ؟ » فقالوا يا رسول وجدناك نائما ، فكرهنا أن نوقظك ونخرجك ليلا ، فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى قبرها فصلى بهم على قبرها وكبر أربع تكبيرات» . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعود فقراء أهل
وروى الشيخان ، عن وابن حبان ، رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة- . [ ص: 372 ] أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فسأل عنها فقالوا : ماتت فقال : «أفلا آذنتموني ؟ » قال : فكأنهم صغروا أمرها ، فقال : «دلوني على قبرها» ، فدلوه فصلى على قبرها»
وروى مسدد ، والحارث ، عن «رحمه الله تعالى» حميد بن هلال ، توفي قبل قدوم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- البراء بن معرور المدينة فلما قدم صلى على قبره وكبر عليه أربع تكبيرات . أن
وروى الإمام أحمد ، والنسائي ، عن وابن ماجه ، يزيد بن ثابت- زاد وكان أكبر من ابن ماجه ، زيد ثم اتفقوا- قال : البقيع إذا هو بقبر جديد ، فسأل عنه ، فقالوا : فلانة ، فعرفها ، فقال «ألا آذنتموني بها ؟ فإن صلاتي عليها رحمة» قالوا : كنت قائلا صائما ، فكرهنا أن نؤذيك ، فقال : «لا تفعلوا لا يموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به» ثم أتى القبر فصفنا خلفه» . خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلما وردنا
وروى عن الدارقطني ابن عباس . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى على قبر بعد شهر»
وروى مرسلا ، عن الترمذي رحمه الله تعالى ابن المسيب ، أم سعد- رضي الله تعالى عنها- ماتت والنبي- صلى الله عليه وسلم- غائب فلما قدم صلى عليها ، وقد مضى لذلك شهر» . «أن
وروى في «الأوسط» - قال الطبراني في «أحكامه» لا بأس بإسناده- عن الضياء المقدسي رضي الله تعالى عنه- أنس بن مالك- . «أن رسول الله نهى أن يصلى على الجنازة بين القبور»