الثالث : في قراءته- صلى الله عليه وسلم- الفاتحة ، ودعائه للميت وسلامه :
روى والشيخان ، الإمام الشافعي والنسائي ، عن والترمذي ، طلحة بن عبد الله بن عوف- رحمه الله تعالى- قال : رضي الله تعالى عنهما- فقرأ بفاتحة الكتاب وجهر حتى أسمعنا ، فلما سلم سألته عن ذلك ، فقال : «إنها سنة وحق» ابن عباس- . صليت خلف
وروى وقال : إسناده ليس بالقوي- ، والصحيح أنه موقوف الترمذي- عنه ، وابن ماجه . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قرأ على جنازة بفاتحة الكتاب»
وروى عن الشافعي ، رضي الله تعالى عنه- جابر- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كبر على الميت أربعا ، وقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى»
وروى برجال ثقات ، غير الطبراني- ناهض بن القاسم فيحرر حاله- عن [ ص: 368 ] - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قرأ على الجنازة أربع مرات بالحمد لله رب العالمين»
وروى بسند ضعيف- عن الطبراني- رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس- خالد بن عتيك ، أو قال : سهل بن عتيك وكان أول من صلى عليه في موضع الجنائز فتقدم فكبر عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقرأ بأم القرآن فجهر بها ، ثم كبر الثانية فصلى على نفسه ، وعلى المسلمين ، ثم كبر الثالثة ، فدعا للميت ، فقال : «اللهم اغفر له وارحمه ، وارفع درجته» ، ثم كبر الرابعة فدعا للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم» . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد تقدم فكبر على جنازة
وروى الإمام أحمد ، رضي الله تعالى عنه- أنه صلى على جنازة فكبر عليها أربعا ، ثم قام بعد الرابعة قدر ما بين التكبيرتين ، يدعو ثم قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصنع بالجنازة هكذا» عبد الله بن أبي أوفى- . عن
وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه- قال : واثلة بن الأسقع- صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- علي رجل من المسلمين فسمعته يقول : «ألا إن فلانا بن فلان في ذمتك وحبل جوارك ، فقه فتنة القبر ، وعذاب النار ، وأنت أهل الوفاء والحق ، اللهم اغفر له ، وارحمه ، فإنك أنت الغفور الرحيم» .
وروى الإمام أحمد ، وصححه ، والترمذي ، عن والنسائي ، إبراهيم الأشهلي- رحمه الله تعالى- عن أبيه- رضي الله تعالى عنه- قال : . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا صلى على جنازة قال : «اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا»
وروى برجال ثقات- عن الإمام أحمد- أبي قتادة ، والإمام أحمد ، وأبو داود ، عن وابن ماجه ، رضي الله تعالى عنهما- قالا : أبي هريرة- زاد «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا صلى على جنازة قال : «اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان» أبو داود وابن ماجه . «اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده»
وروى الإمام أحمد ، عن وأبو داود ، ابن سماح ، وقيل : شماخ قال : مروان يسأل [ ص: 369 ] كيف سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي على الجنازة ؟ قال أبا هريرة «اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام ، وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرها ، وعلانيتها ، جئنا شفعاء [فاغفر لها]» أبو هريرة : . شهدت
وروى مسلم ، والترمذي ، عن وابن ماجه ، رضي الله تعالى عنه- قال : عوف بن مالك- . «صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على جنازة فحفظت من دعائه ، اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا ، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر أو من عذاب النار»
وفي لفظ . «وقه فتنة القبر ، وعذاب النار» حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت لدعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- له»
وروى بإسناد حسن ، عن أبو يعلى رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة- . «سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول في الصلاة على الميت : «اللهم اغفر له وصل عليه ، وأورده حوض رسولك»
وروى أبو يعلى ، وأحمد بن حنبل ، بسند صحيح- عن والبيهقي- أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- . «أنه شهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى على جنازة قال فسمعته يقول : «اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا»
وحدث أبو سلمة بها ، وزاد فيهن . «اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الايمان»
وروى بسند حسن- عن الطبراني- رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس- . «أن [ ص: 370 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا صلى على الميت قال : «اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأنثانا وذكورنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم عفوك عفوك عفوك»
وروى عن الطبراني ، رضي الله تعالى عنه- قال : أبي موسى- . «صلينا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على جنازة فسلم عن يمينه وعن شماله»
وروى برجال ثقات عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- قال : ابن مسعود- . [ ص: 371 ] «خلال كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفعلهن فتركهن الناس . إحداهن تسليم الإمام في الجنازة مثل تسليمة الصلاة»