الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثاني : في مشيه- صلى الله عليه وسلم- . أمام الجنازة وهيئة مشيه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي ، وابن ماجه ، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يمشي أمام الجنازة وأبو بكر وعمر وعثمان» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمامان الشافعي ، وأحمد ، والأربعة ، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال : [ ص: 362 ] «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر ، وعمر يمشون أمام الجنازة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود عن ثوبان- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أتي بدابة وهو مع الجنازة فأبى أن يركبها ، فلما انصرف أتي بدابة فركب ، فقيل له ، فقال : «إن الملائكة كانت تمشي فلم أكن لأركب وهم يمشون ، فلما ذهبوا ركبت» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم ، والإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وقال : حسن ، عن جابر بن سمرة- رضي الله تعالى عنه- قال : «أتي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بفرس معرورى فركبه حين انصرف من جنازة ابن الدحداح وفي لفظ «فركب حين انصرف من جنازة ابن الدحداح نمشي حوله» . وفي لفظ ، ثم أتي بفرس عري فعقله رجل فركبه فجعل يتوقص ، ونحن نتبعه نسعى حوله» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد ، عن معمر ، عن الزهري- رحمه الله تعالى- قال : «ما ركب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في جنازة قط» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني ، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة ، وأكثر حديث النفس» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية