الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السادس : في مكان اغتساله- صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل من وراء الحجرات ، وما رأى عورته أحد قط» .

                                                                                                                                                                                                                              السابع : فيما كان يغتسل له .

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو داود عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل من أربعة : من الجنابة ، والجمعة ، ومن الحجامة ، ومن غسل الميت» .

                                                                                                                                                                                                                              الثامن : في وضوئه- صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يأكل ، أو يشرب ، أو يرقد ، أو يطأ إذا كان جنبا ، وتركه ذلك قليلا ، وتيممه إذا لم يتوضأ .

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان جنبا ، وأراد أن يأكل أو ينام توضأ» .

                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية : «غسل فرجه ، ويتوضأ للصلاة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا بسند حسن عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان جنبا ، وأراد أن يأكل ، أو ينام توضأ» . [ ص: 64 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام مالك والبخاري عن أبي سلمة- رحمه الله تعالى- قال : سألت عائشة - رضي الله تعالى عنها- «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرقد وهو جنب ؟ قالت : نعم ويتوضأ» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يجنب وينام ، ثم ينتبه ، ثم ينام» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا واقع بعض أهله ، فكسل أن يقوم ضرب بيده على الحائط فيتيمم» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عنها قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كانت له حاجة إلى أهله أتاهم ثم يعود ولا يمس ماء» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية