الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه : روى ابن عدي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث والرابع والخامس : أصابهم من سلاح بني قينقاع .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى قال : أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف : قلعية : بفتح القاف واللام ثم عين مهملة نسبة إلى مرج القلعة بالبادية ، وسيف يدعى البتار ، والبتار القاطع ، وسيف يدعى الحتف : بالحاء المهملة ، ثم تاء مثناة فوقية ، ثم فاء .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن سعد عن مجاهد وزياد بن أبي مريم قالا : كان سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحتف له قرن .

                                                                                                                                                                                                                              السادس والسابع : أصابهما من صنم لطيئ .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى قال : كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف يدعى المخذم ، وسيف يدعى رسوبا أصابهما من الفلس ، بضم الفاء ، وسكون اللام : صنم لطيئ .

                                                                                                                                                                                                                              الثامن : العضب : بفتح العين المهملة ، وسكون الضاد المعجمة ، أرسل إليه به سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه عند توجهه إلى بدر .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو الحسن بن الضحاك عن أبي بكر بن أبي خيثمة أنه قال في تاريخه : يقال أنه صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ، ومعه سيفان يقال لأحدهما العضب شهد به بدرا .

                                                                                                                                                                                                                              التاسع : القضيب بالقاف ، والضاد المعجمة : أصابه من سلاح بني قينقاع .

                                                                                                                                                                                                                              العاشر : الصمصامة : كانت لعمرو بن معد كرب الزبيدي ، فوهبها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي استعمله صلى الله عليه وسلم وكانت مشهورة عند العرب .

                                                                                                                                                                                                                              الحادي عشر : اللحيف وقد نظم بعض ذلك الحافظ أبو الفتح من قصيدة في ديوانه فقال :


                                                                                                                                                                                                                              وإذا هز حساما هزه حتف الكماة من قضيب ورسوب رأس في الضربات     أبيض البتار قد حد الباترات
                                                                                                                                                                                                                              خلت لمع البرق يبدو من سناء الفقرات     ولنار المخذم الماضي لهيب الجمرات
                                                                                                                                                                                                                              وبما الحتف والعضب ظهور المعجزات



                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية